أكد الرئيس المصري محمد حسنى مبارك أن الوقت متاح أمام الفصائل الفلسطينية لإتمام عملية المصالحة الداخلية خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية أمامها وقت حتى تتشكل بعد دعوة ليفنى لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل فضلا عن أن الإدارة الأمريكيةالجديدة أمامها عدة أشهر قبل أن تنخرط عمليا في متابعة قضايا الشرق الأوسط . وقال الرئيس مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو اليوم// على الفلسطينيين أن يدركوا أهمية هذه المصالحة حتى يمكننا الوصول إلى موقف تفاوضي قوى موحد عندما تبدأ المفاوضات. وحول الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية قال الرئيس مبارك // نحن نعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ وقت طويل رغم المتاعب التي نواجهها من الطرفين الأساسيين في المصالحة ونأمل إن يسفر الاجتماع الذي تستضيفه القاهرة في التاسع من نوفمبر القادم عن إحراز تقدم ملموس والتوصل إلى توافق حول /الورقة المصرية/ التي تم تسليمها لكافة الفصائل للنقاش حولها . وحول ما إذا كان الرئيس مبارك يشارك الرئيس الاسرائيلى شيمون بيرز تفاؤله بشأن التوصل لرؤية جديدة للسلام في الشرق الأوسط تجعل الوصول للتسوية المنشودة مسألة أكثر قربا .. قال الرئيس مبارك نحن متفقون مع الرئيس الاسرائيلى على أهمية ومفهوم الحل ولكن الواقع هو أنه لا توجد الآن في إسرائيل حكومة نتحدث معها في هذا الشأن وما نقوم به حاليا هو بذل كل جهد من أجل توحيد الصف الفلسطيني. من جانبه أكد الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو أنه بدون التوصل إلى حل عادل ودائم للمسألة الإسرائيلية الفلسطينية عن الطريق التعايش جنبا إلى جنب فلن يتحقق السلام في المنطقة برمتها ولن تكون هناك آفاق لتحقيق التنمية لهذه الشعوب . وقال نابوليتانو إن المناخ الايجابي الذي تسير فيه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لم يكن حتى الآن كافيا للتوصل إلى اتفاق مشيرا فى الوقت نفسه الى أهمية الدور المصري لتشجيع المصالحة الفلسطينية ومساهمتها في تحقيق الاستقرار في غزة والتوصل إلى اتفاق جديد لتحرير الأسرى الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط . ولفت الرئيس الايطالى إلى التزام بلاده بشكل كبير بدعم تماسك الاتحاد الاوروبى على الساحة الدولية والحفاظ على اهتمام أوروبا بالشرق الأوسط .. مؤكدا أن روماوالقاهرة ستعملان معا لبلوغ هذا الهدف الهام في إطار الاتحاد من أجل المتوسط الذي دعيت مصر لتولى رئاسته المشتركة الأولى. وأعرب نابوليتانوعن تقديره لدور جامعة الدول العربية لتشجيع اتفاق الدوحة بين القوى السياسية اللبنانية الذي سمح بتجاوز مرحلة الركود الخطر الذي كان مستمرا في لبنان منذ فترة طويلة. وبشأن وجود مبادرة أوروبية بعد اتفاق أنابوليس لتحريك الجمود في عملية السلام وتحقيق العدالة بعيدا عن الانحياز الامريكي للجانب الاسرائيلى قال الرئيس الايطالي لابد أن يثبت الاتحاد الاوروبي تماسكه ووحدته حتى يتمكن من ممارسة دوره بفعالية على الساحة الدولية وفى عملية السلام .. مشيرا إلى أن بلاده تعمل من جانبها لتعزيز مؤسسات الاتحاد الاوروبى باعتبار ذلك ضروريا لتقوية حضور الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية ولدعم قدراته في اتخاذ مبادرات حول الشرق الأوسط. وبدوره عقب الرئيس المصري حسنى مبارك قائلا إن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن هناك نوعا من التحيز من الجانب الأمريكي لصالح إسرائيل وما نريده نحن فقط هو تحقيق العدالة وأن نعطي كل ذي حق حقه.