تناولت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لجمهورية الصين الشعبية استجابة لدعوة من نظيره الصيني، متطرقة إلى أهمية هذه الزيارة التي وصفتها الخارجية الباكستانية بأنها أول زيارة /رسمية/ يقوم بها زرداري لدولة أجنبية منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية في سبتمبر الماضي دون الزيارة الخاصة التي قام بها إلى بريطانيا ومشاركته في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي حيث سيجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الصينيين في مقدمتهم الرئيس الصيني، ورئيس وزرائه وعدد من المسئولين الآخرين، إلى جانب عقد لقاء مع رجال الأعمال الصينيين، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين خلالها. وبينت الصحف إن الرئيس زرداري سيحاول الحصول على تعاون في شكل استثمارات اقتصادية من الصين وسيبعث في نفس الوقت بإشارة مفادها إن لباكستان بالإضافة إلى الغرب أصدقاء في أجزاء أخرى من العالم أيضا، لاسيما وأن باكستان قد أعلنت بأنها تحتفظ بحق الحصول على تعاون من دول أخرى في مجال التقنية النووية المدنية لتوليد الطاقة على غرار الاتفاق الأمريكي الهندي في هذا المجال ودعم الغرب للهند للحصول على تسهيلات من نادي الدول المانحة لمساعدات النووية. وحول ملف العلاقات الباكستانية الهندية تابعت الصحف الباكستانية عدد من المواضيع في مقدمتها الزيارة التي يقوم بها في الوقت الحالي مستشار الأمن القوي الباكستاني محمود دوراني للهند لمناقشة عدد من القضايا الأمنية بين البلدين، في وقت وصل فيه إلى باكستان وفد رفيع المستوى من قوات حرس الحدود الهندية لعقد سلسلة من المباحثات الروتينية الجارية بين قوات البلدين في إطار الاتصالات المستمرة بين الجانبين لتجنب الحوادث العارضة على الحدود المشتركة ومساعدة الأشخاص الذين يعبرون الحدود عن طريق الخطأ. وأوردت الصحف تصريحات وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي التي أدلى بها قبل توجهه إلى بكين داعياً إلى ضرورة وضع باكستان والهند استراتيجية مشتركة مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً في ذات الوقت تمسك بلاده بموقفها المبدئي تجاه القضية الكشميرية، موضحا أن سياسة باكستان إزاء القضية الكشميرية متطابقة مع رغبة الشعب الكشميري. //يتبع// 0739 ت م