القى معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف رئيس وفد المملكة للاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة حاليا في واشنطن كلمة في اجتماع لجنة التنمية التابعة للبنك الدولي الذي عقد أمس الاحد تحدث فيها عن المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي من جراء تفاقم الازمة المالية الراهنة مؤكدا ضرورة تظافر الجهود لمواجهة تداعياتها المحتملة على كل دول العالم وخاصة الدول النامية مشيرا الى الدور الريادي الذي يجب ان تقوم به الدول المتقدمة في هذا المجال 0 واشاد معاليه بجهود البنك الدولي في مساعدة الدول النامية وخاصة الفقيرة منها على مواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروفات منوها بالجهود التي بذلها البنك الدولي للاستجابة لمبادرة / الطاقة من أجل الفقراء / التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مؤتمر جدة للطاقة مؤكدا استعداد المملكة لمساندة هذه الجهود خاصة تلك التي تهدف الى سد حاجة الدول الفقيرة من الطاقة 0 من جهة أخرى رحب معاليه بالمشاورات الحثيثة التي واكبت إحداث استراتيجية البنك الدولي الجديدة للتعامل مع تداعيات التغير المناخي مؤكدا ضرورة أن لايكون لهذا الاهتمام المتزايد بقضايا التغير المناخي تداعيات سلبية على أولويات دعم النمو وخفض الفقر في الدول النامية وعلى أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية المختصة واحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية المبرمة . واشار معاليه الى جدوى إيجاج الحلول التقنية التي تحد من تأثير الطاقة الاحفورية وتزيد من أفضليتها كخيار أنسب لمواجهة احتياجات الدول الفقيرة للطاقة 0 ورحب معاليه بمجموعة الإجراءات التي تم تقديمها للجنة التنمية والتي تهدف الى تعزيز القوة التصويتية للدول النامية وخاصة منها إضافة مقعد لمجلس إدارة البنك لتمثيل الدول الافريقية ليصبح عدد مقاعده خمسة وعشرين مقعدا مؤكدا ضرورة المحافظة على القوة التصويتية للدول النامية مع السعي الى ايجاد توازن أكبر في تمثيل الدول المتقدمة والدول النامية في مجموعة البنك الدولي مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاقتصادية ومدى مساهمة الدول في تمويل برامج التنمية إضافة إلى المكانة التي تحتلها هذه الدول في المنظومة العالمية وتأثيرها على استقرار الاقتصاد العالمي 0 وتطرق معاليه في ختام كلمته الى العمل الذي يقوم بها البنك الدولي لتعديل أولوياته الاستراتيجية تماشيا مع التطورات داعيا الى ضرورة توخي المزيد من المرونة والحذر في توظيف طاقات البنك حتى يكون أكثر تجاوبا مع متطلبات الدول النامية واحتياجاتها مرحبا بالمكانة التي تحتلها دول العالم العربي ضمن اولويات البنك الاستراتيجية 0 // انتهى // 1809 ت م