عُقد في واشنطن اليوم اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي . وقد ألقى معالي وزير المالية رئيس وفد المملكة للاجتماع الدكتور إبراهيم العساف كلمة تحدث فيها عن الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية وأوضاع الاقتصاد العالمي في ظل الأزمة المالية الراهنة . وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية حافظت على أدائها الاقتصادي وحققت نمواً وفوائضاً على مستوى المالية العامة والحساب الجاري علاوة على انخفاض الدين العام وارتفاع الصادرات غير النفطية . وتوقع معاليه استمرار الأداء الجيد للاقتصاد السعودي خلال السنة القادمة في ظل قوة القطاع المصرفي والجهود المبذولة لزيادة تحسين بيئة الاستثمار وإيجاد المزيد من فرص العمل . وأكد معاليه في هذا الصدد متانة وسلامة القطاع المصرفي الذي يتمتع بملاءة مالية عالية، مشيرا إلى أن النتائج المالية القوية للربع الثالث من هذا العام تظهر عدم تأثرها بالأزمة المالية الراهنة . وتحدث معالي الدكتور العساف عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في اجتماع جدة للطاقة حيث طرح حفظه الله مبادرة الطاقة من أجل الفقراء لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة معربا عن ترحيبه بالإجراءات المتخذة من قبل البنك الدولي لدعم هذه المبادرة . وفي حديثه عن تطورات الاقتصاد العالمي وأزمة الأسواق المالية، أشار معاليه إلى أن الأزمة المالية الحادة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا قد هزت الثقة في النظام المالي العالمي وأحدثت تحديات جسيمة على صعيد السياسة الاقتصادية . ورحب معاليه في هذا الشأن بخطة الإنقاذ والإجراءات الأخرى التي اتخذتها مؤخراً الولاياتالمتحدة متطلعاً أن ُتثمر بالمساهمة في إعادة الثقة للأسواق المالية العالمية . كما رحب بالتحركات المنسقة التي اتخذتها المصارف المركزية العالمية في الدول المتأثرة مباشرة بالأزمة لدعم السيولة وللمحافظة على استقرار النظام المالي العالمي . وأشار معالي الدكتور إبراهيم العساف إلى تداعيات انتشار الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى القطاعات الحقيقية على الاقتصادات الناشئة والنامية . وأكد في كلمته أهمية إعطاء الأولوية في الاقتصادات المتقدمة لتعزيز الجهود لتخفيف الضغوط على الأسواق المالية واستقرار النظام المالي . // انتهى // 0203 ت م