أكد تقرير عربي حديث أن فئة اليائسين من الحصول على فرص العمل بين الشباب العربي توسعت نتيجة تحديات عديدة تواجه الدول العربية تدفعهم إلي الهجرة نتيجة للارتفاع المتزايد في معدلات القوى العاملة العربية وانخفاض معدل مساهمة تلك القوى في النشاط الاقتصادي العربي. وكشف تقرير صادرعن منظمة العمل العربية حول التحديات التي تشهدها سوق العمل العربية ونشر بالقاهرة اليوم عن أن البلاد العربية تحتاج إلي توفير أكثر من 100 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2020 للقضاء علي البطالة خاصة أن القوة العاملة العربية تنمو بمعدل يقارب 4ر3 بالمائة مما يتطلب إيجاد حجم في فرص العمل الجديدة يتجاوز ثلاثة ملايين سنويا ابتداءً من عام 2000 ليرتفع حجمها بعد ذلك سنويا ليبلغ أربعة ملايين في نهاية العقد. وأوضح التقرير أن الأداء المتواضع للاقتصاديات الوطنية يجعلها غير قادرة على ملاحقة النمو السريع لقوة العمل .. لافتا إلى جود ما يقرب من 20.5 مليون من العمال المهاجرين في البلدان العربية بغير بلدانهم وأن حجم المتنقلين منهم بين البلدان العربية يبلغ 5ر2 مليون بجانب 5ر7 مليون من الوافدين الأجانب علي البلدان العربية في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقط. وأكد التقرير تزايد معدلات البطالة بصورة عامة وبين الشباب بصورة خاصة في البلاد العربية وقدرت البطالة في عام 2005 ب 3ر15 بالمائة في المنطقة العربية بين المواطنين وتتزايد هذه النسب بين الشباب الداخلين في الفئة العمرية 15 - 24 وصلت إلي ما يقرب من 30 بالمائة لنفس العام بينما في العالم 14.4 بالمائة وهذا يعني أن هناك ما يقرب من 5ر4 مليون شاب عاطل عن العمل. وخلص التقرير إلى القول أن معدلات الإعالة في معظم البلدان العربية تتزايد عن مثيلتها في البلدان النامية وهو ما يتطلب ضرورة الإهتمام بالتشغيل في القطاع غير المنظم وتنمية الموارد البشرية بما يتوافق مع متطلبات العمل العالمية وإنشاء شبكة دولية عربية حول معلومات سوق العمل. //انتهى// 1553 ت م