استأنفت الفعاليات السياسية البلجيكية في بروكسل اليوم الأربعاء المفاوضات الطائفية الخاصة بإصلاح مؤسسات الدولة الاتحادية ونقل عدد من صلاحياتها للمقاطعات . ويشارك في هذه الجولة الجديدة والتي تأتي بعد عدة أشهر من القطيعة بين الطائفتين الفلمنكية شمال البلاد و الفرانكفونية الجنوبية اثني عشر مندوبا من مناطق بلجيكا الإدارية الثلاث وهي الفلاندر الناطقة بالهولندية والونيا الفرانكفونية إلى جانب العاصمة بروكسل. وتهدف هذه المفاوضات التي تخيم عليها العديد من الشكوك إلى بلورة مخرج للازمة المؤسساتية وصياغة تعايش جديد قبل الانتخابات المحلية المقررة لشهر يونيو المقبل. ولكن دخول بلجيكا في أزمة اقتصادية حادة نتيجة العاصفة المصرفية والنقدية التي تعصف بالعديد من الدول سيجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع للصراع الطائفي حسب المراقبين. ولا تزال مسالة تحديد وضعية ضواحي العاصمة بروكسل المنتمية إداريا لمقاطعة الفلاندر الشمالية وتقطنها غالبية من الفرانكفونيين محل الخلاف الرئيس بين الطائفتين الرئيسيتين في البلاد و تهدد بنسف المفاوضات بينها. كما إن مطالبة الطائفة الفلمنكية بمزيد من الاستقلال في مجال الضريبة وسوق العمل تواجه بمعارضة قوية من الطائفة الفرانكفونية التي تخشى من تسجيل تراجع كبير وجهوري من عائدات الدعوة الاتحادية . // انتهى // 1043 ت م