عقدت الحكومة البلجيكية اجتماعا مصغرا طارئا في تحرك جديد لإنقاذ مصرف فورتيس البلجيكي الهولندي الذي يواجه تهديدات بالإفلاس بسبب تداعيات أزمة القروض العقارية الأمريكية على أدائه. وأعلنت متحدثة باسم الحكومة البلجيكية في بروكسل أن رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم عقد اجتماعا طارئا مع وزير الخزانة والمال وبعض الوزراء المعنيين ومحافظ المصرف المركزي البلجيكي ورئيس هيئة الرقابة المصرفية لبحث ما يمكن القيام به لإنقاذ المصرف . وأجرى وزير الخزانة البلجيكي ديديه رندرس عدة اتصالات مع بعض وزراء الخزانة والمال الأوروبيين ومع رئيس منطقة اليورو ورئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر. وعقدت الحكومة الهولندية من جانبها اجتماعا طارئا في أمستردام لبحث وضعية المصرف الذي يواجه مضاربات حادة في أسواق المال حيث انهارت قيمته بأكثر من ثمانين في المائة خلال الخمسة أسابيع الأخيرة. وتبحث السلطات الهولندية والبلجيكية عن مخرج للازمة التي يواجهها المصرف عبر جرد عدد من الخيارات التي قد تتمثل في تخفيض ممتلكات المصرف بتقليص بعض من أنشطته أو عرضه للبيع لأحد المصارف الأوروبية . ويسعى المسؤولون الأوروبيون إلى تجنب تسجيل أول حالة إفلاس لمصرف أوروبي كبير وقبل افتتاح أسواق المال نهار الاثنين وهو أمر قد يتسبب في عواقب مدمرة على مؤسسات مصرفية أوروبية أخرى. //انتهى// 1334 ت م