أبرز معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ما تعيشه المملكة وقد حلت بها ذكرى اليوم الوطني من نعم وازدهار وتواصل بناء ونماء في كل الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية على نهج التنمية والصلاح الذي اختطه الملك عبدالعزيز رحمه الله وسار عليه أبناؤه البررة داعيا الله تعالى ان يديم على بلادنا وكل بلاد المسلمين الأمن والرخاء . وقال // الحمد لله حمدا كثيرا مباركا والشكر لله عدد اسماء مخلوقاته التي علمها آدم عليه السلام وصلى الله على نبي الهدى خير الانام . الحمد لله ان جعلنا مسلمين مهتدين بسنة سيد المرسلين وان جعلنا في بلادنا امنين مطمئنين بشرع الله قائمين عاملين في خدمة الحرمين الشريفين جاهدين محتسبين بقيادة ولاة امر مهتدين في مجتمعنا متضامنين متكاتفين حريصين على الدنيا والدين بوسطية واعتدال سائرين فالحمد لله رب العالمين . نعم الله في بلادنا تترى ولا تحصى تحت راية حكم ينصر دين الله ولا يخشى وتعيش بلادنا اليوم بفضل الله ازهى مراحل تطورها ويشهد العالم تواصل البناء والنماء في جوانبها اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا مع التزام بمبادئها وقيمها ونهجها استمرار لرؤية مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد مجدد نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين //. وأضاف // نستذكر هذه النعم وذلك القائد الذي قيضه الله ليقيم للإسلام صرحا في قلب الصحراء لينتقل به بعون الله ثم بعزم الرجال والابناء الابرار الى صدارة الدول المتقدمة فاضحت المملكة العربية السعودية قلبا للعالم العربي والاسلامي ينبض حياة ويتدفق مبادرات في خدمة العرب والمسلمين والإنسانية في كل مكان فكانت مملكة الإنسانية . . لقد كان هذا القلب دوما قويا فتجاوز الصعاب بقوى مكوناته وترابط اجزاءه حيث تعمل مكونات واجزاء هذا الوطن كوحدة مجتمعية واحدة سمتها التعاون والتعاضد النابع من ديننا الاسلامي الحنيف ومن خلال تفاعل قوامه نهج الاسلام والقيم الانسانية السامية التي تحرص المملكة على كفالتها للجميع من مبادىء الكرامة والمساواة والاخلاق //. وتابع قائلا // اليوم تحل بقلب العرب والمسلمين ذكرى انطلاقة مسيرة التأسيس فالبناء والتطوير لنستذكر معها جهد ومعاناة الاجداد والآباء في البذل لبناء وطن نفخر به ويفخر به العرب والمسلمين اعزه الله بخدمة الحرمين الشريفين وجعله قبلة ولنعي في هذا اليوم حجم ما صنغوا فنحافظ عليه كريما عزيزا شامخا بإخلاص وتفاني ونحميه من الحاسدين والمعتدين وليكون دوما منارة يقصدها باغي الخير والحق والفلاح // . وعبر عن سعادته بيوم الوطن وهو يزداد قوة وتطورا فقال // نسعد اليوم والعالم يتناقل اخبار التطور الكبير الذي تشهده المملكة حاليا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعمل بعزيمة الشباب وبقلب الاب فجميع التخطيط والبناء مع التقويم والاصلاح . . فتحقق للوطن تطورا شهد به القاصي والداني في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والعدلية فانشأت المؤسسات للخدمات إمعان في التنظيم والهيئات الاجتماعية من حقوق الانسان وحماية المستهلك واقرت التشريعات المالية وانطلقت المدن الاقتصادية واقيمت الجامعات والمستشفيات وصدرت الانظمة العدلية / نظام القضاء وديوان المظالم / وخصص لكل منها المليارات في كل انحاء المملكة فأثمرت الجهود تسارع التنمية والتطوير حتى نالت التقدير والاشادة دوليا ومنها حصولها المملكة مؤخرا على المراكز الاول عالميا في سرعة تسجيل العقارات الى جانب المركز السادس عالميا في سهولة ممارسة الاعمال وفقا لتقرير البنك الدولي 2009 وغير ذلك كثير مما لا يتسع المجال لحصره من تدشين مشروعات والقادم كثير بعون الله فأعانه الله وسدد خطاه //. وبين معاليه انه في ذكرى يوم الوطن تتجدد محبتنا لبلاد الحرمين ويتجدد نشاطنا وعزمنا على مواصلة بناء الوطن في نخضته التنموية الشاملة التي يعيشها في تأكيد على مواصلة العمل يدا بيد المواطن والمسؤول بان يعي المواطن دوره المحوري في الوطن وان يعي المسؤول انه خادم لدين الله ثم الوطن ويدرك ان المسئولية هي التزام وأمانة يسأل عنها ويحاسب عليها في الدنيا والآخرة / كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته / . وعبر معاليه عن أمله بأن يضع الجميع على عاتقهم هدفا ان نقدم للعالم وطنا نموذجا في كل شيء / وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون / سيما وقد يسر الله لنا كل شيء واعطانا اسباب النجاح والتميز وتوجنا بدين الاسلام / كنتم خير امة اخرجت للناس / فلنكن بقدر المسؤولية ونمون نبراسا يحتذى . ودعا الله تعالى ان يوفق الجميع وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وان يديم على بلادنا نعمه ظاهرة وباطنة ويرد كيد الكائدين ومن يرد بأبناء وطننا وبلاد المسلمين السوء // انتهى // 1755 ت م