هيمنت ذكرى اليوم الوطني الثامن والسبعين التي تصادف اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان الجاري الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2008 م على اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم وتناولت بالتحليل والتعليق احتفاء المملكة العربية السعودية باليوم الوطنى وما تجيش به قلوب ومشاعر أبناءها تجاه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله مؤسس وموحد هذا الكيان وقائد ملحمة التوحيد . وأصدرت الصحف ملاحق وملفات خاصة بهذه المناسبة أبرزت فيها بلغة الأرقام النهضة الشاملة التى عمت وتعم أرجاء المملكة فى المجالات كافة والدور الرائد والكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية فضلا عن دوره رعاه الله في خدمة القضايا الدولية الراهنة سياسيا واقتصاديا. وخصصت الصحف افتتاحياتها للحديث عن هذه المناسبة الغالية التي عدتها مناسبة سنوية يسترجع فيها الإنسان السعودي الذاكرة إلى الماضي القريب ليدرك حجم النهضة المباركة التي تتسارع في هذا البلد الكريم ويدرك حجم الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير المزيد من السبل الكفيلة برفاهية المواطن . وأكدت أن اليوم الوطني، يلخص مرحلة هي الأهم والأعظم في تاريخ هذا الوطن عندما نتذكر كيف أن المسافة بين قرية وأخرى لا يمكن قطعها دون حسابات تتحرى الوسائل الأمنية من قاطعي الطريق، ولا الكيفية التي يتحقق بها دخل الأسرة في البادية والحاضرة عندما كان المطر هو الهدية الإلهية التي تنعش الحياة العامة، وأن ضيق العيش دفع بالكثيرين للهجرة لدول الجوار، لأن العمل محصور بالرعي، والصيد، وتجارة الأغنام والخيول، وغيرها.. واشارت إلى أن هذه الذكرى العزيزة تعود هذا العام وقد ازدادت اللحمة الوطنية قوة بين الشعب والقيادة وتكرست جميع الوسائل والسبل من أجل تكريس هذه اللحمة والتكاتف وأثبتت كثير من المواقف والملمات وقوف الشعب إلى جانب قيادته وانحيازه لها بشكل تام واختياره لها بكل قناعة والتزام. وأكدت أن المملكة العربية السعودية وعلى مدى أكثر من 70 عاماً شكلت واقعها بناء على خطاب ذاتي التفاعل لم ينبع من أي تجارب أخرى غير تجربتها الشخصية. وهذا الأمر هو ما يجعل من الواقع السعودي اليوم واقعاً فريداً في مكوناته وخصائصه وصفاته. فالبيئة السعودية كانت وما تزال نتاج التفاعل الحضاري والتاريخي والثقافي الداخلي لها البعيد عن التأثير الغربي والعالمي المباشر عليها. وشددت على أن قيمة ومعنى الوطن والوعي به تتعزز في ما يحمله المواطن من خلال العمل والممارسة لا من خلال الثرثرة والأحاديث المجانية والعابرة وتتجلى في ما يصنعه المواطن.. وفيما يبدعه وينتجه.. مبررة ذلك بأن الانتماء للوطن يعني الانتماء للأرض وللتاريخ والناس ولكل مفردات المجتمع ويعني الانتاج والعمل والإخلاص في أبهى صوره وفي أبرز وجوهه الوطنية. // يتبع // 1116 ت م