ناقش مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة في جنيف اليوم الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة بما فيها فلسطين حيث استمع المجلس المكون من 47 دولة والتابع للأمم المتحدة إلى تقرير رئيس بعثة التقصي ديسموند توتو حول انتهاكات إسرائيل في بيت حانون التي ارتكبت عام 2006م في شمال غزة . وكشفت بعثة تقصي الحقائق وقائع لا ترقى إلى الشك أن إسرائيل ارتكبت فظائع بحق الفلسطينيين العزل أسفرت عن دمار وقتل . وقال ديستوند توتو في تقريره الذي وزع اليوم في جلسة المجلس أنه في صبيحة 8 نوفمبر عام 2006م أطلقت إسرائيل أعيرة نارية وقذائف في حي سكني ببلدة بيت حانون شمال غزة مشيرا إلى أن البعثة استطاعت بعد 14 شهرا الدخول إلى البلدة والتحقيق في هذه المجازر . وخلص تقرر اللجنة إلى أن هذه الانتهاكات يجب أن يصدر قرار بادانتها لأن الحق في الحياة تصونه كافة الشرائع واتفاقيات جنيف لحماية المدنيين . وتحدث في الجلسة سفير فلسطين أحمد أبو الكوش الذي بين أن هذه الانتهاكات ليست جديده وهاهو دليل جديد على وحشية القوات الإسرائيلية . وألقى المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية بالمقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف الدكتور عبدالوهاب عطار كلمة عبر فيها عن ارتياحه للجهود التي بذلها فريق التقصي وتوجهه إلى بيت حانون للتحقيق في تلك المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي . وبين أن وفد المملكة بعد اطلاعه على نص التقرير يرى أنه لايمكن أن تمر هذه الممارسات دون إدانة أو عقاب. وقال من المؤسف إنه بعد سنين من وقوع هذه المجازر مازالت إسرائيل ترفض التعاون مع البعثة متحدية قرارات المجلس . وأضاف الدكتور عبدالوهاب عطار أنه يؤيد ما جاء في تقرير بعثة تقصي الحقائق أن انتهاكات إسرائيل دامغة . وقد تحدث في الجلسة باسم المجموعة الإفريقية مندوب مصر وباسم المجموعة الإسلامية مندوب باكستان والفرنسي باسم الاتحاد الأوروبي والمغربي باسم المجموعة العربية . كما ألقى في ذات السياق سفراء سورية والإمارات وموريتانيا والجزائر واليمن وتونس والسودان كلمات أكدت جميعها على أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية وقرارات مجلس حقوق الإنسان . وتابع المجلس بعد ذلك دراسة حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية بشكل عام بما فيها الجولان السوري المحتل . // انتهى // 0213 ت م