ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على تصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني الذي أكد أن الجيش سوف يدافع عن سيادة وحدود بلاده ولن يسمح لأي قوات أجنبية بشن عمليات داخل الأراضي الباكستانية، موضحاً إن قواعد التعاون مع قوات التحالف الدولية في الحرب على الإرهاب واضحة، وأن أي عملية ضد معاقل المسلحين داخل الأراضي الباكستانية هو من استحقاق القوات الباكستانية وحدها. وأشارت الصحف إلى أن تصريحات الجنرال كياني تأتي بعد ساعات من تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأميرال مايك مولن أمام جلسة الكونغرس الأمريكي قائلاً إن الجيش الأمريكي الذي يواجه تصاعدا للعنف في أفغانستان سيعيد النظر في إستراتيجيته الخاصة بالمنطقة حتى تشمل المناطق التي يأوي إليها المتشددون في باكستان. كما نشرت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التي أدلى بها في مقابلة خاصة مع قناة محلية بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستند على معلومات دقيقة خلال عمليات القصف لمنطقة القبائل الباكستانية، مشيراً إلى أن بلاده تواجه في الوقت الحالي تحديات صعبة ولكنها لن تقبل أي ضغوط خارجية ولن تساوم على سيادتها. وألقت الصحف الضوء على اعتماد الحكومة الباكستانية لاستقالات وزراء حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف الذي انسحب نهائياً من الائتلاف الحاكم بعد أن نقض حزب الشعب بزعامة الرئيس آصف علي زرداري والذي يقود الائتلاف الحاكم جميع الوعود والاتفاقيات الخاصة بإعادة القضاة المعزولين إلى وضعهم الذي كانوا عليه قبل الثالث من نوفمبر الماضي الذي فرض فيه الرئيس السابق برويز مشرف حالة الطوارئ في البلاد. وتطرقت الصحف إلى تأكيد باكستان وألمانيا على ضرورة تعزيز التعاون والتفاعل بين قواتهما الجوية، وذلك خلال اللقاء الذي جرى أمس في مقر وزارة الدفاع الباكستانية بمدينة راولبندي بين وزير الدفاع الباكستاني شودري أحمد مختار وبين قائد القوات الجوية الألمانية الفريق كلاوس بيتر الذي يزور باكستان في الوقت الحالي. وعلى الصعيد الأمني أبرزت الصحف أنباء الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على بالقنابل اليدوية على مسجد في منطقة دير شمال غربي باكستان مساء أمس أثناء أداء المصلين لصلاة التراويح مما أسفر عن مصرع وإصابة أكثر من خمسين شخصاً، واعتبره الصحف بأنه حلقة مع أعمال العنف الطائفي في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسئولية الوقوف وراء تنفيذه. وفي وادي سوات لقي 11 مسلحاً على الأقل مصرعهم، وأصيب عشرات الأشخاص الآخرين بجراح في القصف الجوي الذي قامت به طائرات حربية باكستانية على مواقع المسلحين الطالبانيين، بينما لقي سبعة مسلحين مصرعهم في العلميات التي تشنها قوات الأمن ضد معاقل المسلحين في مقاطعة باجور القبائلية. وفي مقاطعة وزيرستان الشمالي تعرضت عدد من معسكرات قوات الأمن لهجمات صاروخية من قبل المسلحين حيث سقط أحد هذه الصواريخ على محطة كهرباء مما أدى إلى تدميرها وانقطاع إمدادات الكهرباء عن ومناطق واسعة بالمقاطعة. وعلقت الصحف على رفع الحكومة لأسعار فواتير الكهرباء بنسبة 31 في المئة مشيرة على أن هذه سوف يزيد من المشاكل التي يعانها الشعب وسيضاعف من الغلاء المعيشي، أما الحكومة فتقول إن هذه الزيادة جاءت بسبب ارتفاع أسعار الوقود في السوق العالمية وبالتالي اضطرت إلى رفع أسعار الكهرباء التي تولد بالوقود. م.ر // انتهى // 0914 ت م