أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أنباء الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم السبت المقبل لانتخاب الرئيس الجديد للبلاد خلفاً للرئيس المستقيل برويز مشرف. وتناقلت الصحف أنباء لعبة العد والدعاية الانتخابية التي تشنها الأحزاب السياسية فيما بينها لكسب العدد الأكبر من الأصوات لمرشحيها في عملية الاقتراع التي ستجرى عبر نواب البرلمان الإقليمي والبرلمانات الإقليمية الأربعة. إلا أن الصحف أشارت إلى أن آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب لا يزال المرشح الأوفر حضاً لمنصب الرئاسة لما يحظى به من تأييد حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم وتأييد باقي الأحزاب المتحالفة معه. كما واصلت الصحف متابعتها للجدل الجاري بين الأحزاب السياسية حول ضرورة إسقاط المادة السابعة عشر من دستور البلاد والتي كان قد أدخلها مؤخراً الرئيس المستقيل برويز مشرف لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية بسحب بعض صلاحيات الرئيس الوزراء. فيما توقعت بعض الصحف أن تواجه البلاد خلال الفترة المقبلة حالة من الفوضى والجدل السياسي في ظل الحكومة الائتلافية، بينما توقعت بعض الصحف بأن الحكومة الديمقراطية ستتمكن من السيطرة على الأوضاع بطريقة أفضل من الحكومة السابقة ولكن بعد حسم القضايا الساخنة التي تواجهها البلاد في الوقت الحالي وفي مقدمتها انتخاب الرئيس الجديد وحسم مسألة القضاة المعزولين والتغلب على الأزمة الاقتصادية ونقص الكهرباء. وواصلت الصحف متابعتها لتطورات الأحداث في المجال الأمني حيث تواصل قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد المسلحين في منطقة القبائل الشمالية الغربية رغم إعلانها لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك. وتطرقت الصحف إلى الانقسام الذي وقع بين صفوف حركة طالبان الباكستانية إزاء الترحيب أو رفض إعلان الحكومة بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الكريم، حيث رحبت به حركة طالبان الرئيسية التي يقودها بيت الله محسود وأعلنت التزامها به ما دامت الحكومة ملتزمة به، ولكن طالبان وادي سوات رفضت الهدنة لمدة شهر وأكدت عزمها على مواصلة القتال حتى في الشهر الكريم. كما أبرزت الصحف أنباء مصرع وإصابة أكثر من ثلاثمائة شخص في المعارك الجارية بين قبائل مسلحة متناحرة على أسس طائفية في مقاطعة كورم القبائلية. وأوردت الصحف تصريحات المتحدث العسكري الباكستاني الذي أكد أن قوات الجيش تمكنت من كسر ظهر المسلحين في منطقة القبائل من خلال العمليات الأمنية التي تم شنها ضد معاقل المسلحين خلال الأسابيع الماضية موضحاً أنها أسفرت عن مصرع 560 مسلحاً محلياً وأجنبياً إلى جانب مصرع 20 من جنود قوات الأمن. ونشرت الصحف أنباء الحملة التي يقوم بها جيش قبائلي محلي تم تشكيله من قبل قبائل مقاطعة باجور لتخليص المنطقة من نفوذ مسلحي حركة طالبان الذين حولوها إلى ساحة معركة مع قوات الأمن. وألقت الصحف الضوء الاستعدادات الأمنية التي وضعتها السلطات الباكستانية خلال شهر رمضان حيث تم نشر قوات إضافة حول المساجد في مختلف المدن والمناطق الحساسة لتأمين سلامتها خلال شهر رمضان. // انتهى // 0954 ت م