حذرت شخصيات دينية ووطنية فلسطينية اليوم من أن تستمر الاعتداءات على المسجد الأقصى وإلى كل جوانب مدينة القدس وذلك في ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك قبل 39 عاما . وأكدت هذه الشخصيات في المؤتمر الصحفي الذي نظمه التجمع المقدسي للمؤسسات الأهلية اليوم في مقره بالقدسالمحتلة أن القدس والمسجد الأقصى في خطر حقيقي لا يمكن أن يزول إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ووقف اعتداءاته اليومية والمتصاعدة. واستهل حازم غرابلي رئيس التجمع المقدسي المؤتمر بكلمة قال فيها// إن الاعتداء على المسجد يشكل اعتداء على الموروث الحضاري والإنساني//. وأوضح بأنه رغم مرور 39 عاما على إحراق المسجد الأقصى إلا أن استهداف الأقصى لم يتوقف حتى يومنا هذا.. لافتا إلى الحفريات أسفل أساساته والتي تهدف لإضعاف المبنى وبالتالي انهياره فضلا عن المجازر التي ارتكبت بحق المصلين الآمنين بداخله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه بحرية وخاصة خلال شهر رمضان الكريم. وشدد غرابلي على أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي تحرم على سلطات الاحتلال تغيير أي شيء من واقع المدينة الجغرافي والديموغرافي. وأعرب عن استغرابه من الصمت الدولي عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأقصى ومدينة القدس وأهلها ..مؤكدا أن ردة الفعل العربية والإسلامية ليست كافية ولا ترقى إلى مستوى الفاجعة التي يمكن أن تحل بالأقصى. من جهته قال الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن الحريق لم ينته ومستمر وشاءت الأقدار أن أكون أحد الشاهدين للحريق ومن المشاركين في إخماده وكان ذلك صباح يوم الخميس الموافق 21 من أغسطس عام 1969 وأدركت مدى حب المواطنين المقدسيين وتعلقهم بالمسجد وشارك الرجال والنساء والشيوخ والأطفال في نقل المياه والأتربة لإطفاء الحريق إلى أن وصلت فرق الإطفاء من مناطق الضفة الغربية. وناشد سماحة الشيخ صبري المواطنين وكل من يستطيع منهم الوصول إلى القدس شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي لأن الأخطار والأطماع بالمسجد تتعاظم ولم تتوقف. وذكر سماحته العرب والمسلمين بالأقصى الأسير..قائلا //انه لا بد من العمل على إنهاء الاحتلال عن القدس وفك الأسر عن المسجد الأقصى المبارك//. أما حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس فأكد أن المناسبة حزينة في تاريخ العالم العربي والإسلامي ..قائلا// إن هذه الجريمة النكراء صادف وقوعها بعد أيام من ذكرى احتفالات اليهود بما يسمى خراب الهيكل الأمر الذي يدل على وجود رابط بين ما يدعونه من خراب للهيكل وإحراق المسجد الأقصى وكأن الحريق بمثابة رسالة واضحة للعالمين العربي والإسلامي بأن المسجد الأقصى المبارك هو الهيكل المزعوم//. وشدد على أن وضع المسجد الأقصى الآن أخطر بكثير مما كان عليه الوضع يوم الحريق ..لافتا إلى أن استطاع أن يحرق منبر صلاح الدين والجهة الجنوبية الغربية بمساحة تبلغ نحو 30 بالمائة من مساحة المسجد لكن ما يجري الآن مخطط يستهدف كل المسجد بكل تفاصيله من أجل تحويله إلى هيكل خرافي. ووجه صرخة بقوله //نحن نستصرخ العالمين العربي والعالمي أن ينهض وان يتخلص من لغة الشعارات ونحن نعد بالصمود والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس لكننا لا نعد بالانتصار بدون مساندة ودعم ومؤازرة//. //انتهى// 2201 ت م