أكد مجلس الوزراء اللبناني أنه سيخطر القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي للعمل على التصدي للإرهاب بهدف تعزيز الأمن والإستقرارفي البلاد وترسيخهما . وقررالمجلس الذي إنعقد بشكل استثنائي اليوم في قاعة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وغالبية الوزراء إحالة جريمة التفجير في مدينة طرابلس الى المجلس العدلي وقررالطلب من مجلس الأمن الدولي العمل علىتجديد مهمة قوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان / اليونفيل / سنة أخرى تبدأ في شهر أغسطس 2008م وتنتهي في أغسطس 2009م كما وافق على الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء برفقة وفد رسمي غدا الى مصر . وأشار وزير الإعلام طارق متري في تصريح صحفي بعد إنتهاء الجلسة أن رئيس الجمهورية أطلع المجلس على نتائج زيارته لسورية وما تم فيها من مباحثات أدت الى الإتفاق على تبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين الذي اعتبره العماد ميشال سليمان بالمهم . ولفت أن المجلس سوف يتخذ قراراً بشأن التمثيل الديبلوماسي اللبناني في سوريا في مرسوم في جلسة المجلس المقبلة بالتزامن مع قرارسوف تتخذه سورية تنفيذا لما اتفق عليه بين الرئيسين سليمان والأسد في دمشق . وأشار وزيرالإعلام أن رئيس الجمهورية رأى أن محادثاته في دمشق ستساهم في إعادة تأسيس العلاقة مع سوريا على كل الصعد لا سيما على الصعيد الإقتصادي كما تحدث عن أهمية المصالح المتبادلة بين البلدين وتم وضع لائحة بالموضوعات التي تهم البلدين .. وقال الرئيس سليمان / إن العبرة ليست بالبيان المشترك بل بالتنفيذ / . وأضاف سليمان / علينا أن نعمل من أجل الصالح ومن أجل تحقيق الإنجازات ولن نتوقف عند البيان المشترك بل نتابعه بشكل تنفيذي / معتبرا اجتماع دمشق بأنه ليست لحظة عابرة بل مسار طويل يخرجنا من حالة سابقة إتسمت بالعداء أو بالتبعية . كما أشار متري أن رئيس الجمهورية تطرق الى التفجيرالذي وقع في طرابلس مؤكدا العزم على التصدي له / بكل ما أوتينا من قوة / على حد قوله وأطلعنا على ما دار في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى بالأمس وأكد مجددا على أهمية تضامن اللبنانيين في مواجهة التحديات . وأشار وزير الإعلام أن الرئيس السنيورة تحدث بدوره عن زيارة رئيس الجمهورية الى دمشق ووصفها بالهامة وتؤسس لبناء العلاقات اللبنانية السورية على شكل سوي وصحيح . وتحدث السنيورة عن أهمية تبادل التمثيل الديبلوماسي الذي كان مطلبا لبنانيا منذ عشرات السنين كما تحدث عن الاتفاقات السابقة التي وقعت بين لبنان وسوريا بدءا من معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون وضرورة مراعاة الإتفاقيات الموقعة بين البلدين على نحو يحفظ مصلحة لبنان ومصلحة سوريا مؤكدا على أن الحكومة ستباشر بالنظر في هذه الإتفاقيات من زاوية المصلحة الوطنية والحرص على التكافؤ بين البلدين . //انتهى// 2252 ت م