اختتم الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني العماد ميشال سليمان مباحثاتهما اليوم في دمشق التي كانا قد استهلاها يوم امس. وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك أكد فيه الرئيسان حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وقال البيان المشترك أن الجانبين نوها بالتطورات الايجابية على الساحة اللبنانية ولاسيما بعد اتفاق الدوحة الذي وضع لبنان على طريق الوفاق الوطني بما يحفظ أمنه واستقراره. وفي هذا الصدد أكد الجانبان أهمية دعم اتفاق الدوحة بما في ذلك الحوار الوطني اللبناني الذي سيستأنف برئاسة الرئيس اللبناني وذلك تأكيدا على دوره كرئيس للدولة ورمز لوحدة الوطن. وأكد الجانبان من جديد التزامهما بالعمل على ترسيخ علاقات سورية لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما, والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين عبر الوسائل التي تلبي آمال وتطلعات الشعبين وتعمق أواصر التعاون والتنسيق بينهما. وسعيا لتحقيق هذا الهدف اتفق الرئيسان السوري واللبناني على ما يلي : 1/ اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء وفقا لما جاء في الاعلان الخاص الذي صدر بدمشق بتاريخ 13 / 8 / 2008 / لهذا الغرض. 2 / استئناف أعمال اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود اللبنانية السورية وفق آلية وسلم أولويات يتفق عليهما بين الجانبين, وبما يخدم الغاية المرجوة من قبلهما على أن يصار إلى اتخاذ الاجراءات الادارية والتقنية اللازمة للمباشرة بذلك. 3 / العمل المشترك من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكافة الأعمال المخالفة للقانون من خلال السلطات المعنية لدى البلدين وذلك بتنسيق الاجراءات على جانبي الحدود ووضع آليات ارتباط واتصال سريعة ودقيقة لهذا الغرض تتولى عملية المتابعة اليومية. 4 / تفعيل وتكثيف أعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين من الطرفين واعتماد الاليات الكفيلة بالوصول إلى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة بما في ذلك اطلاع الجهات المعنية بشكل وثيق على مجريات التقدم المحرز في هذا المجال. 5 / مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين. 6 / العمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتأمين مقومات التكامل الاقتصادي واقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالا حيويا للتبادل الحر للسلع والأموال والأفراد. وتطرق الجانبان إلى الأوضاع الاقليمية ببحث مستفيض حيث جددا التزامهما بالعمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التضامن العربي الفعال, خاصة في ضوء الدور الذي تضطلع به سورية في رئاسة القمة العربية. وأكدا أهمية التنسيق بين البلدين في القضايا السياسية ولاسيما الصراع العربي الاسرائيلي انطلاقا من أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تعود إلى استمرار الاحتلال الاسرائيلى للأراضي العربية. وفي هذا الصدد شدد الجانبان على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل التام من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967 ووضع حد لاستمرار اسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية حيث أكد الجانبان ضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وحول الوضع في العراق أكد الجانبان دعمهما لوحدة العراق أرضا وشعبا وتأييدهما للعملية السياسية القائمة فيه بما يضمن مشاركة كافة مكونات الشعب العراقى ويؤدي إلى خروج القوات الأجنبية منه وفقا لقرارات الجامعة العربية. وأعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بينهما وتبادل الزيارات حيث وجه الرئيس ميشال سليمان دعوة لزيارة لبنان لنظيره السوري الذي وعد بتلبيتها وسيتم الاتفاق على موعد الزيارة بالطرق المناسبة. // انتهى // 1544 ت م