شهدت مدينة ابها ومنتزهات السودة والفرعاء والحبلة واماكن الاستقطاب الصيفي بمنطقة عسير هذه الايام اقبالا كبيرا من المصطافين والزوار وسط اجواء ربيعية ونسمات باردة عليلة فيما تنوعت عشرات الفعاليات الثقافية والتراثية والشعبية والفنية والرياضية التي تقام مساء كل يوم في الساحة الشعبية بابهاومركز الملك فهد الثقافي ولنادي الادبي والمكتبة العامة ومدينة الأمير سلطان الرياضية وغيرها. وتسود منطقة عسير هذه الايام خاصة مدينة ابها والمنتزهات والمرتفعات اجواء غائمة وشهدت بعض الاماكن باذن الله سقوط امطار متفرقه مما اكسب الجبال والاودية والمطلات حلة خضراء. وقد كثفت الاجهزة المعنية بخدمة السياح جهودها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز امير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بهدف تمكين الزوار من قضاء اجازتهم في اجواء امنة مطمئنة. كما شهدت الساحة الشعبية بابها هذا العام مشاركات مميزة من محافظات المنطقة من خلال عروض تعكس ما تتمتع به تلك المحافظات من مشروعات تنموية وارث حضاري واماكن جميلة تشجع المصطافين على زيارتها والتعرف عليها. وعلى امتداد الطرق المؤدية الى المنتزهات والقرى الريفية شاهد مراسل وكالة الانباء السعودية أن مجموعات من ابناء تلك القرى ولاول مرة يعرضون على المصطافين خدمات متنوعة مثل بيع العسل والسمن والفواكه الصيفية ومن اهمها التوت والتين والبرشومي اضافة الى الاكلات الشعبية والخبز البلدي وهذا يؤكد ان السياحة صناعة مربحة . وبرز متنزه عسير الوطني كأول متنزه وطني تم انشاؤه في المملكة عام 1400ه في الركن الجنوبي الغربي من المملكة بالقرب من مدينة أبها على مساحة تقرب من 450 الف هكتار فوق احدى قمم سلسلة مرتفعات عسير التي تصل ارتفاعها إلى 3000م فوق سطح البحر والتي تتدرج الى الشرق حيث تنتشر المدرجات الزراعية وتتدرج على السفوح الغربية إلى سهل تهامة الساحلي وهو شريط ضيق تنفذ عبره بعض الأودية التي تصب في البحر الأحمر على الشاطئ الممتد من /الشقيق/ الى البرك وتتميز هذه المنطقة بطقسها اللطيف خاصة في الصيف. ويتراوح معدل درجة الحرارة السنوي بين 15 درجة مئوية الى 20 درجة مئوية على الارتفاعات اكثر من 1500 متر ويتراوح معدل الامطار السنوي بين 300 و600مليمتر اما المواقع على الارتفاعات أقل من 1500 متر فمعدل درجة حراراتها يتراوح بين 22 الى 25متر ومعد الامطار بين 100 الى 300 مليمتر سنويا. ويمثل متنزه عسير الوطني بيئة الجبال والسواحل والبيئة البحرية التي تحتوي على نماذج متباينة من الحياة النباتية والحيوانية ففي البيئة الجبلية تنمو اشجار العرعر وتنمو معها اشجار البطم والزيتون البري والشث والطلح والسرح وغيرها . . وفي البيئة الساحلية والبحرية تنمو اشجار المانجروف على ساحل البحر الاحمر التي تعتبر ذات اهمية بيئية خاصة في توفير الغذاء والملجأ وأماكن التوالد والحضانات الطبيعية للطيور وبعض الكائنات البحرية . . فيما تنمو على الرمال الساحلية والمسطحات الملحية المجاورة للبحر نباتات الثمام والعكرش والسواد كما تنتشر في هذه البيئات انواع الحياة الفطرية من القرود والثعالب والوبر والزواحف والفهود والأرانب والقوارض والغزلان والوعول بالاضافة الى الطيور مثل الحمام والهدهد والعصافير وخلافها. //يتبع// 1521 ت م