مرض كرون @ أنا شاب ابلغ من العمر 26عاما وقد اقر الاطباء اصابتي بمرض كرون وانا منتظم على العلاج خلال الاربع سنوات الماضية الا انه ينتابني بعض الاعراض من الام وانتفاخ في البطن مع الاكل او التوتر، فهل يوجد غذاء او تدابير خاصة لهذه الحالة مع الشكر؟ - من الممكن التوصل إلى فترات شفاء طويلة مع مرض كرون ، ولكن غالباً ما تعود العوارض إلى الظهور،وإضافة إلى الأدوية، تساعد بعض التدابير على مداواة العوارض وإطالة الوقت الفاصل بين فترات التهيج. وليس هناك دليل مؤكد على أن الطعام يسبب المرض أو يساهم في ظهوره، بيد أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تؤدي إلى تفاقم العوارض، خاصة أثناء تهيج الحالة. ولكن من الأهمية بمكان أن نعرف أن ما يناسب مريضاً قد لا يناسب الآخر. فبعض المصابين بمرض كرون يحتاجون إلى تقييد غذائهم طيلة الوقت، بينما يستبعد آخرون بعض الأطعمة أحياناً، ويبقى ثمة من لا يضطر لذلك على الإطلاق. بالتالي، إن لاحظت بأن نظامك الغذائي يسبب تفاقم المرض، جرب مختلف الأطعمة والمشروبات لمعرفة ما إذا كان استبعاد بعضها وإضافة البعض الآخر يساعد على تخفيف العوارض.و إليك بعض الخطوات المفيدة: التقليل من مشتقات الألبان. يخف الإسهال والألم والغازات لدى بعض المصابين بمرض كرون إن قللوا من استهلاك مشتقات الألبان. وربما كان هؤلاء لا يحتملون اللاكتوز. فيعجزون عن هضم سكر اللبن (اللاكتوز) الموجود في مشتقات الألبان لأنهم يفتقرون إلى أنزيم اللاكتاز الذي يحلل اللاكتوز إلى سكر بسيط يمكن للجسد أن يمتصه. فإن شعرت بأن مشتقات الألبان تؤدي إلى تفاقم العوارض، استشر خبير تغذية ليصف لك نظاماً غذائياً صحياً ينخفض فيه معدل اللاكتوز. التخفيف من استهلاك الألياف. تعتبر المأكولات الغنية بالألياف، كالفاكهة والخضروات والحبوب، ركيزة الغذاء الصحي، ولكن لدى بعض المصابين بمرض كرون، قد تؤدي الألياف مفعول المسهل وتزيد الإسهال سوءاً، كما أنها قد تضاعف الغازات، لذا جرب تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتعرف ما إذا كنت تحتمل أنواعاً أكثر من الأخرى. فإن استمرت المشاكل بالظهور، قد تضطر إلى الحد من الفاكهة والخضروات والحبوب في غذائك. ومن شأن خبير التغذية أن يساعدك على تعويض المغذيات التي توفرها هذه الأطعمة. التخفف من الدهون. في الحالات الحادة من مرض كرون في المعى الدقيق، يحتاج المريض إلى التخفيف من استهلاك الدهون نظراً لعجز المعي الدقيق عن امتصاص هذه المادة فتمر الدهون عوضاً عن ذلك عبر المعي مسببة الإسهال أو تفاقمه. والواقع أن تقليص معدل استهلاك الدهون ليس بمشكلة، إلا إن كنت عاجزاً عن الحفاظ على وزن صحي. وفي حال احتجت لزيادة وزنك، استشر الطبيب أو خبير التغذية حول الطريقة الفضلى لزيادة عدد السعرات الحرارية من دون استهلاك مزيد من الدهون. السؤال عن متعدد الفيتامينات. بما أن مرض كرون قد يعيق امتصاص الفيتامينات بشكل طبيعي، قد يقترح الطبيب استعمال متعدد فيتامينات يؤمن 100بالمئة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، أما الفيتامينات أو المعادن أو ملحقات الأعشاب الإفرادية، فيجب ألا تؤخذ إلا بإشراف الطبيب. فمن الممكن أن تتداخل مع الدواء أو مع قدرة الجسد على امتصاص المغذيات. الإكثار من السوائل. تعوض السوائل عن الماء المفقود نتيجة للإسهال. لذا تناول 8أكواب سعة 8أونصات يومياً على الأقل من السوائل، ويستحسن الماء. ولكن تجنب السوائل المحتوية على الكافيين أو الكحول لأنها تدر البول وتساهم في فقدان السوائل. خفف من التوتر: لا يسبب التوتر مرض الأمعاء الالتهابية ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم العوارض وقد يهيج الحالة، ويفيد كثير من المصابين بمرض كرون بأن مشاكلهم الهضمية تضاعفت تحت الضغط النفسي المعتدل إلى الحاد، أي عند مواجهة مشاكل في العمل مثلاً أو البيت أو عند وفاة شخص عزيز. ففي حالات التوتر، يطرأ تغيير على الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي، فتتباطأ المعدة في تفريغ الطعام ويتزايد إفراز العصارات الهضمية، وقد يؤدي التوتر أيضاً إلى تسريع مرور بقية الطعام عبر الأمعاء أو إبطائها، علماً أن كيفية تأثير التوتر على المعي الدقيق والغليظ لا تزال محاطة بكثير من الغموض. والواقع أنه من الصعب تجنب بعض حالات التوتر. غير أنه من الممكن تعلم كيفية التخلص من التوتر اليومي بالرياضة والراحة الكافية وتقنيات الاسترخاء، كالتنفس العميق أو التأمل.