أعلن قادة أربعة من أكبر الأحزاب السياسية الموريتانية منضوية في جبهة الدفاع عن الديمقراطية مساء اليوم في مهرجان شعبي كبير في نواكشوط أنهم سيعملون على جميع الجبهات لتقويض النظام الذي أرساه الجيش يوم الأربعاء الماضي إثر انقلاب عسكري ولاسترجاع حكم الرئيس الشرعي سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وأكد قادة حزب التحالف الشعبي التقدمي برئاسة رئيس الجمعية الوطنية والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية وحزب اتحاد قوى التقدم وحزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية رفضهم الحوار مع قادة الجيش الجدد لكونهم قلبوا النظام الشرعي المنتخب. وأكد بيجل ولد حميد النائب الأول لرئيس حزب / عادل / والوزير الأمين العام للرئاسة حاليا رفضه للانقلاب أو الاعتراف بشرعية النظام الذي أرساه الجيش. وقال // إن النواب والشيوخ الغاضبين كانوا يستهدفون بالأساس الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بدعم وتوجيه من العسكر وهو ما ظهر جليا بعد الانقلاب حيث انضم هؤلاء لأولئك //. وفي تدخل آخر أكد الخليل ولد الطيب النائب الأول لرئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي والنائب في البرلمان الموريتاني أن الأحزاب المنضوية في الجبهة ستواصل الضغط إلى أن تعاد الشرعية الديمقراطية. وقال محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم // إن قيادة الجيش للبلاد مرفوضة // متعهدا بالإطاحة بالجنرالات وإعادة الرئيس ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم قائلا // إن تصريحات الجنرال عزيز كانت نشازا // مبرزا أنه من المضحك أن تقرر جهة ما أنها هي من يمتلك الديمقراطية في البلاد وعلى البقية أن يعيش على الفتات الذي تقدمه. وفى مداخلة أخرى أكد النائب محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية معارضة الأحزاب لأي انتخابات جديدة في موريتانيا قائلا // إن العالم لم يعد يثق في وعود العسكريين بعد ما أطاحوا بالرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله //. وتساءل منصور // عمن سيمنع العسكريين غدا من الانقضاض على المسار السياسي في البلاد إذا لم يعجبهم والدعوة لانتخابات أخرى أيضا //. وكشف ولد منصور عن حملة سياسية متواصلة تنوى الأحزاب القيام بها للضغط على الانقلابيين الجدد من أجل التراجع وإعادة الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله متهما الجيش بالاستخفاف بعقول السكان حينما يتصور أن الجميع سيقبل العودة لمربع الحكم الواحد من جديد. م.ر // انتهى // 0207 ت م