تزايد اهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم بمجريات الاوضاع في الداخل الفلسطيني بينما توجه القسط الاوفر من تغطياتها نحو اجتماعات المؤتمر الخامس لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنعقد بالعاصمة تونس حاليا . وواكبت الصحف الشان الفلسطيني إنطلاقا من تونس التي شهدت مؤتمرا صحفيا عقده الرئيس محمود عباس اعلن فيه ان الحوار الداخلي سيكون قريبا وان المصالحة وشيكة وتاكيده في نفس الوقت عدم السماح بأي فيتو إقليمي او دولي او محلي ضد المصالحة واشارته الى ان السلطة الفلسطينية ستتعامل مع أي مسؤول اسرائيلي يحل محل اولمرت الذي اعلن عزمه التنحي قريبا . من واشنطن سلطت الصحف التونسية أضواء على أجواء المفاوضات الجارية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بحضور امريكي وتعهد الاطراف بمواصلة السعي من اجل الوصول الى اتفاق سلام بحلول الموعد النهائي الذي حددته واشنطن وهو نهاية العام الحالي وان كان المسوؤل الفلسطيني صائب عريقات قد قال ان الفلسطينيين لن يسمحوا لهذا الموعد المستهدف ان يدفعهم الى اتفاق " جزئي " مضيفة الى ذلك اخبارا بشان جولة مرتقبة لوزيرة الخارجية الامريكية في المنطقة لدفع محادثات السلام قدما . واخبرت ميدانيا عن تواصل عمليات الدهم والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية . وتناولت عراقيا الجدل الدائر في الاوساط السياسية في بغداد بشان الاتفاق الامني المزمع إبرامه مع واشنطن والتباطؤ الذي تشهده عملية عودة وكالات الاغاثة الاجنبية للعراق من اجل معالجة المشكلات الانسانية الضخمة بعد تراجع العنف الى أدنى مستوياته منذ أربعة أعوام . عربيا ايضا تطرقت الى مستجدات الاوضاع في إقليم دارفور الذي ينتظر قرارا من مجلس الامن للتمديد لقوة حفظ السلام العاملة هناك فيما تتواصل من جهة اخرى ردود الفعل الصادرة من العواصم هنا وهناك معبرة عن القلق البالغ آزاء قرار محكمة الجنايات الدولية توجيه الاتهام الى الرئيس عمر البشير . واهتمت دوليا ببدء محاكمة مجرم الحرب كاراديتش الذي من المتوقع ان تطول فترة محاكمته في ضوء حزمة الاتهامات الخطيرة التي يواجهها . وواصلت في موضوع اخر تتبع مستجدات الملف النووي الايراني حيث اعلنت طهران رفضها أي مهلة بشان استمرارها في برنامجها المثير للازمة الحالية فيما رصدت من ناحية ثانية الترحيب الدولي والارتياح الداخلي لقرار المحكمة ا لدستورية رفض حل الحزب الحاكم في تركيا . وضمن متفرقاتها الاخرى اوردت اخبارا حول سقوط 20 من مقاتلي طالبان في اشتباكات مع القوات الحكومية المدعومة من التحالف الدولي والجهود المبذولة لتسوية الازمة السياسية في زيمبابوي والانباء الصحفية الامريكية القائلة بوجود إستراتيجية عسكرية امريكية جديدة تركز على محاربة الارهاب وتجعل هذا الهدف في صدارة اهتماماتها العسكرية خلال العقود المقبلة . //انتهى// 1258 ت م