أعلن المدير العام للشركة الجزائرية للمحروقات " سوناطراك " ، محمد مزيان ، أن عائدات الخزينة العمومية من المبيعات النفطية ، بلغت في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية ( 2008 ) ، أربعين مليار دولار أمريكي ، ومن المتوقع أن تتجاوز 80 مليار دولار مع نهاية العام ، مؤكدا أن الجزائر لن تستغل الارتفاع الحالي في الأسعار لرفع إنتاجها البترولي المقدر حاليا ب1,45 مليون برميل يوميا. وكشف المسؤول الجزائري في تصريح له اليوم ، عن تحضيرات جارية من طرف " سوناطراك " ، لطرح الرخصة السابعة للتنقيب عن النفط في الصحراء الجزائرية ، مضيفا بأن الإقبال على هذه الرخصة من قبل الشركات البترولية العالمية سيكون معتبرا بالنظر للسوق النفطية الجزائرية الواعدة. وبخصوص الدراسة التي نشرتها قبل أيام المجلة البريطانية المتخصصة " إيكونوميست " والتي توقعت نضوب احتياطات الجزائر من النفط بعد حوالي 16 سنة و8 أشهر، نفى المدير العام لشركة " سوناطراك " تقلص احتياطات بلاده من النفط ، مؤكدا أن الاستثمارات التي أنجزتها الجزائر لحد الآن سمحت بالحفاظ على نفس مستوى الاحتياطات المسجلة عام 1971 وهو تاريخ قيام الحكومة الجزائرية بتأميم المحروقات ، التي كانت تحت سيطرة الشركات الأجنبية. ودافع محمد مزيان بالمناسبة عن سياسة بلاده في مجال الإنتاج النفطي ، مؤكدا أن كل الاكتشافات التي تمت سواء في إطار قانون المحروقات السابق ، الصادر عام 1986 أو في إطار القانون الجديد الذي صادق عليه البرلمان الجزائري سنة 2005 والجاري العمل به حاليا ، ساهمت في الاحتفاظ بنفس مستوى القدرات الإنتاجية ، مضيفا بأن الطريق لا يزال طويلا لاكتشاف حقول أخرى ، خاصة وأن المجال المنجمي في الجزائر يمتد على مساحة 1.5 مليون كيلومتر مربع. // انتهى // 1206 ت م