اكد البيت الأبيض الأمريكي الليلة إن زيارة المرشح الرئاسي الديمقراطي باراك أوباما للعراق وأفغانستان اللتين مزقتهما الحروب لن تصرف الإدارة عن الاهتمام بالمهمة المحددة التي وضعها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الرئيس بوش لن يصرف اهتمامه عن هدفه النهائي بالانتصار في العراق بسبب المساعي المتناقضة للمرشح الديمقراطي أوباما. وجاء تعليق بيرينو في الوقت الذي يوجد فيه أوباما في جولة شرق أوسطية في محاولة لإعادة التأكيد على التزامه بجول زمني مدته 16 شهرا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. وفي أثناء جولته التقى أوباما مع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد باتريوس فضلا عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأثناء لقائه مع باتريوس قال أوباما إنه على الرغم من المعارضة التي اعرب عنها الجنرال للجدول الزمني للانسحاب إلا أنه لو تم انتخابه رئيسا فإنه سيتخذ قرارا نهائيا بالنظر إلى الصورة الأكبر للوضع. وقد التقى أوباما مع المالكي الذي أبلغه بأنه يأمل في إمكانية خروج القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في عام 2010م وهو هدف يقترب من هدف أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق. وعلى الرغم مما يبدو من تأييد المالكي للجدول الزمني لأوباما لانسحاب القوات الامريكية من العراق فإن البعض ينظر إلى هذا التأييد على انه انتقاد لبوش. ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إنها تعتقد أن بوش والمالكي مستمران في إقامة //علاقة جيدة//. وتأتي زيارة أوباما للعراق /التي تعد الثانية من نوعها لهذه الدولة التي مزقتها الحرب/ بعد أن اتفق بوش والمالكي الأسبوع الماضي على وضع //أفق زمني// لتخفيض أعداد القوات الأمريكية في العراق. ويعد هذا الاتفاق أقرب ما يكون إلى الاعتراف من جانب واشنطن بالحاجة إلى إطار زمني للانسحاب. // انتهى // 0529 ت م