أعربت باكستان عن تحفظها إزاء الاتفاقية التي تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إبرامها مع الهند لمدها بالتعاون التقني في المجال النووي للأغراض المدنية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق أن بلاده لديها تحفظات تجاه هذه الاتفاقية التي تعدها إسلام آباد بأنها سوف ترتب مضاعفات على السلامة الباكستانية في المنطقة. وقال في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة /خبرين/ الباكستانية اليوم أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تمنح دول المنطقة فرصة متساوية في هذا المجال بدلاً من تمييز دولة على أخرى. وأضاف أن العلاقات الاستراتيجية بين باكستانوالولاياتالمتحدة هامة بالنسبة للبلدين وللاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن تغيير الحكومة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لن يؤثر على علاقات واشنطن مع إسلام آباد. وأوضح أن الزيارة المقبلة التي يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني لواشنطن سوف تلعب دورا بارزا في إضفاء المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية والودية بين البلدين إضافة إلى إزالة سوء التفاهم. وأضاف أن جيلاني سيناقش مع المسئولين الحكوميين الأمريكيين خلال زيارته إبعاد حوادث انتهاكات الحدود و تعزيز قوات الناتو في أفغانستان والعلاقات الثنائية في مجال الدفاع والاقتصاد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة و الغذاء. وحول الوضع على الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة أوضح متحدث الخارجية الباكستانية أن هذه الحدود تمتد على منطقة وعرة وطويلة جداً لا يمكنها مراقبتها بطريقة محكمة، ويجب على الجانب الأفغاني وقوات التحالف الدولية المنتشرة في أفغانستان مراقبة هذه الحدود من الجانب الأخر للحد من تسلل العناصر الإرهابية 0 وأكد أنه من غير المناسب تحميل باكستان وحدها مسئولية مراقبة هذه الحدود التي يعبر كل يوم نحو خمسين ألف مواطن عبرها والتي تلعب دوراً هاماً في الاقتصاد الأفغاني. وعن اتهامات الرئيس الأفغاني لتورط باكستان في زعزعة الاستقرار داخل بلاده، أوضح المتحدث الباكستاني أن المجتمع الدولي لم يهتم بهذه الاتهامات وأن باكستان لا تريد الدخول في لعبة تبادل الاتهامات0 وعن الزيارة التي قام بها شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أوضح المتحدث أنها كانت زيارة ناجحة وكانت متابعة للطلب الذي رفعته الحكومة الباكستانية إلى الأممالمتحدة لتشكيل لجنة دولية تحت إشرافها للتحقيق في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. وأضاف أن الهدف الثاني من زيارة قريشي لنيويورك كان المشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان، وأن قريشي ألقى كلمة في هذا الشأن حظيت بتأييد من باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي. // انتهى // 1846 ت م