اختتمت في تونس العاصمة اليوم اعمال المؤتمر العربي لرؤساء اجهزة امن الحدود والمطارات والموانئ باصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية الى توفير كل مقومات الامن على المنافذ المختلفة في الدول العربية من مطارات وموانئ وحدود برية بشكل يحول دون حدوث اعمال التخريب او عمليات التسلل والتهريب . وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمقرها في تونس خلال اليومين الماضيين بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية ومن بينها المملكة التي راس وفدها مدير عام حرس الحدود الفريق ركن طلال عنقاوي فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية . وقد دعا المؤتمر ضمن توصياته الدول الاعضاء المتجاورة الى العمل قدر الامكان وطبقا لانظمتها الخاصة على اعتماد نظام النافذة الواحدة في المنافذ الحدودية البرية القائمة بينها بما يساهم في تثبيت الامن وتسهيل تنقل المسافرين الى جانب تشجيع حركة رجال الاعمال والمستثمرين وحث الدول العربية على اعتماد نظام بصمة العين في المنافذ والحدود بما يساعد في التعرف على شخصية المسافرين وتحديد هوية المطلوبين ويحول دون عودة المبعدين بوثائق سفر مزيفة . واوصى المؤتمر ايضا بدعوة الدول العربية الى العمل على تامين الاتصال بمختلف الوسائل المتاحة بين المراكز الحدودية المتجاورة للمساعدة في تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية المعنية ومعالجة اشكالات طارئة وكذلك دعوتها الى تعزيز الاجهزة العاملة في المراكز الحدودية وتدريبها وتزويدها بالتجهيزات المتطورة اللازمة بما يساعدها على اداء المهام الموكولة اليها على الشكل المطلوب . كما اوصى المؤتمر بدعوة الدول الاعضاء التي لم تنضم بعد الى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بامن وسلامة الطيران المدني للانضمام الى تلك الاتفاقيات اضافة الى الدعوة للعمل على توفير المسلتزمات الفنية والادارية التي يقتضيها التوافق مع القواعد القياسية الدولية المتعلقة بامن النقل الجوي والبحري فضلا عن العمل على ايجاد التوازن بين تطبيق الاجراءات الامنية في المطارات والطائرات وبين التسهيلات المطلوبة للمسافرين بما يضمن الامن من جهة ويسهل حركة السفر من جهة اخرى . وقد احيلت هذه التوصيات الى الامانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها . // انتهى // 1519 ت م