أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لمؤتمر الحوار العالمي لأتباع الأديان في العاصمة الاسبانية مدريد وهو المؤتمر الاول من نوعه في العالم ويضم شخصيات من المسلمين والمسيحيين واليهود وممثلين لكل الاديان تقريبا . وركزت الصحف على دعوة خادم الحرمين الشريفين الى الابتعاد عن أعمال العنف التي يقوم بها المتشددون والتي شوهت صورة الدين واتباع روح المصالحة لافتا /حفظه الله/ الى أن الاختلافات لا تؤدي الى الصراع والمواجهة وأن المآسي التي حصلت في التاريخ لم يكن سببها الدين وإنما التطرف الذي يتبناه بعض أتباع الديانات. ونقلت الصحف وقائع العرس اللبناني الكبير بإقفال ملف الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية مع خروج عميد الاسرى سمير القنطار ورفاقه من المعتقلين اللبنانيين بالاضافة الى رفات 199 شهيدا من المقاومين اللبنانيين والفلسطينين والعرب على تنوع تياراتهم وهو الامر الذي وحَّد الصف اللبناني بمختلف مشاربه حيث شهدت منطقة رأس الناقورة وأرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وحتى منطقة الضاحية الجنوبية مداً بشريا تنوعت أطيافه بل كان همهم الاوحد هو الاحتفال بيوم النصر اللبناني . وسلطت الصحف الاضواء على كلمتي الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وأمين عام حزب الله حسن نصرالله لتقرأ ما بين سطورهما ان البلاد متجهة الى حالة من الانفراج والاستعداد السياسي لحل كافة الازمات في الداخل اللبناني والابتعاد عن كل ما يمكن أن يعيد فتيل الفتنة الى الاشتعال . وفي الشأن الفلسطيني تناولت الصحف تأكيد القيادي في حركة حماس محمود الزهار أن الاولوية قبل اي مفاوضات على أي صعيد هي لتثبيت التهدئة وفتح معبر رفح وإنجاز صفقة الاسرى، وإرجاء الحوار الوطني الفلسطيني لوقت لاحق بسبب ما أسماه /ضغوط خارجية/ تتعرض لها حركة فتح للحيلولة دون حدوث مصالحة وطنية. عراقيا عرضت الصحف لليوم الدموي العراقي الطويل حيث تواصلت حلقات مسلسل العنف على مختلف جبهات الداخل العراقي إذ سقط العشرات وأصيب عدد مماثل بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق بلدة تلعفر شمال غرب العراق كما قتل جنديان أميركيان خلال عمليات في ديالى والانبار وكذلك في الموصل حيث أسفر هجومان عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى. //انتهى// 1042 ت م