تمثل سواحل منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر ما نسبته 36% من أصل سواحل المملكة حيث تمتد هذه السواحل إلى أكثر من 650 كيلو متر ويبلغ امتداد سواحل المملكة سواء على البحر الأحمر أو على الخليج العربي 2400 كيلو متر منها 1800كيلو على البحر الأحمر احد أهم الممرات المائية في العالم . وتكمن أهمية شواطئ منطقة تبوك في دفئها الذي يساعد على توالد وتكاثر الثروة السمكية وأهمية سواحل تبوك الحقيقية لا تقتصر على جمالها الفطري الأخاذ وطبيعتها البكر فحسب بل تكمن في كونها وجهه اقتصاديه لم تستغل الاستغلال الأمثل بعد ، فهي تجمع بين الأمن الغذائي والمتمثل بالثروة البحرية والأمن المائي ,وكما يعلم الجميع أن احد أهم محاور التنمية الاقتصادية في الوقت الراهن ما نراه من إقبال متزايد على الثروة السمكية ولا نغفل تلك الصرخات التي يطلقها الأطباء وخبراء الأغذية بالتركيز على اللحوم البيضاء وخصوصا الأسماك ومع تزايد أهمية الأسماك كمورد طبيعي في السنوات الأخيرة بسبب اعتماد الكثير من الناس عليها كمصدر للغذاء والدخل ولكن مع التقدم الحضاري ومع الحاجة إلى الأسماك كمصدر للغذاء خاصة فيما يتعلق بمواجهة النقص في اللحوم فقد أصبح التركيز عليها كبيرا في الوقت الحاضر وهو أيضا نتيجة للوعي الصحي أو بما يسمى الثقافة الغذائية ، فالأسماك تعتبر واحداً من أهم الأغذية التي تشكل الطعام الرئيسي للملايين من البشر وهذا ما يدعمه الأطباء. وحسب إحصائية صدرت من وكالة الوزارة لشئون الثروة السمكية و إدارة المصايد البحرية في وزارة الزراعة فقد استمر معدل الزيادة في استهلاك الفرد من الأسماك بتصاعد بسبب الوعي الغذائي لدي المستهلكين وكذلك للزيادة المطردة في عدد السكان ففي عام 1997م بلغ معدل الاستهلاك للفرد 7,4 كجم / فرد /السنة في حين بلغ معدل الاستهلاك للفرد عام 2005 م 10.4 كجم للفرد في السنة . وفي نفس العام استوردت المملكة 141297 طنا متريا من المنتجات السمكية بقيمة 766 مليون ريال تقريبا وقد زادت كمية الواردات في هذا العام عن العام 2004 م بمقدار 13590 طن بنسبة زيادة كبيرة قدرها 10.6 كما زادت قيمة الواردات لعام 2005م عن العام2004 بمقدار 85 مليون ريال تقريبا بزيادة قدرها 12.5 م . أما صادرات المملكة في نفس العام فكانت 14129 طن من المنتجات السمكية بقيمة 169 مليون ريال تقريبا وقد مثل ذلك زيادة في كمية الصادرات عن العام 2004 م بمقدار 4739 طن وبنسبة زيادة مقدارها 50،4% ومن حيث القيمة زادت بمقدار 63 مليون ريال بنسبة زيادة مقدارها 69،1 %. وتعتبر حرفة صيد الأسماك هي المهنة الرئيسية لمعظم أهالي محافظات أملج والوجه وضباء وحقل والمراكز التابعة والتي توارثها الأبناء عن الإباء والأجداد ويمتهن معظم أهالي المدن الساحلية صيد الأسماك لتوفير متطلباتهم المعيشية و يعتمدون اعتمادا رئيسياً على صيد الأسماك على ساحل البحر الأحمر في هذه المحافظات . وتستهل مراكب الصيد عادة يومها صباحا , فيما يبدأ البائعون بالقدوم على السوق في ساعة مبكرة حيث يتوافد عليه كبار التجار وبائعو التجزئة لحضور المزاد وتبدأ حرارة الأسعار بالارتفاع تدريجيا حتى منتصف النهار حيث تبدأ بالانخفاض لاسيما عند توقع وصول طرادات ومراكب للصيد أخرى وهكذا هي الحياة دواليك مركب يغدو وأخر يعود فمنطقة تبوك من المناطق الكبرى المصدرة للأسماك إلى باقي مناطق المملكة المجاورة، هذا وتقوم حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالبنك الزراعي بتقديم قروض مساعدات للمستثمرين والصيادين من أجل زيادة الإنتاج و بالتالي زيادة دخل المواطن السعودي بإعطاء القروض وتطوير طرق الصيد بالإضافة إلى تشجيع الصيادين على استخدام القوارب الحديثة بالإضافة إلى المحافظة على هذه المهنة العريقة وإيجاد سبل العيش الكريم لأبناء الوطن من الشباب الطموح والباحثين عن الكسب الكريم . //يتبع// 1016 ت م