اقترحت روسيا الليلة الماضية أن يطلب مجلس الأمن الدولي من جورجيا اتخاذ //خطوات عاجلة// لمنع القوات غير المرخص لها من دخول /وادي كودوري/ على الحدود بين جورجيا ومنطقة أبخازيا المنفصلة عنها. ويعبر مشروع القرار الروسي /الذي طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر/ عن قلق أعضاء المجلس من التفجير الذي وقع يوم الأحد الماضي في جمهورية ابخازيا المنفصلة الذي قتل فيه مترجم تابع للامم المتحدة وثلاثة أشخاص آخرين فضلا عن إصابة خمسة آخرين. وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد في شهر ابريل الماضي التفويض الخاص بمهمة الأممالمتحدة هناك لمحاولة حل النزاع الأبخازي الجورجي. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين إن لديه سبب للاعتقاد بأن التفجيرات كانت //جورجية الأصل// لإثارة التوترات في المنطقة وإفشال صنع السلام. وكانت أبخازيا قد انفصلت عن حكم جورجيا في التسعينيات من القرن الماضي مع انهيار الاتحاد السوفيتي. وتتهم جورجيا /التي أصبحت عضوا في حلف شمال الاطلنطي الناتو/ روسيا باستخدام الانفصاليين لاثارة التوتر في أثناء محاولتها ضم المنطقة اليها. ومن ناحية أخرى رفض الزعيم الأبخازي سيرجي باجابش أمس الثلاثاء اقتراحا أمريكيا بنشر قوة شرطة دولية هناك. وبدلا من ذلك تعهدت الحكومة الاقليمية بالإبقاء على قوات حفظ السلام الروسية على الأرض. كما تساند روسيا أيضا انفصاليين في منطقة جورجية أخرى منفصلة هي /أوسيتيا الجنوبية/ التي انفصلت عنها في حرب انفصالية جرت في التسعينيات من القرن الماضي.. وذلك في محاولة لمنع الرئيس الجورجي المؤيد للغرب ميخائيل ساكاشفالي من الانضمام إلى الناتو. ولم تعترف أي دولة حتى الآن بالحكومتين في أبخازيا او أوسيتيا الجنوبية وذلك على الرغم من أن روسيا تساند تكتيكيا حكمهما الذاتي بمنح المقيمين هناك جوزات سفر روسية والحفاظ على نوع من العلاقات التجارية وتمركز أفراد حفظ سلام روس هناك. وتسعى كل من المنطقتين إلى الاستقلال أو الانضمام إلى روسيا. // انتهى // 0748 ت م