أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم أن رئيس الحكومة يحيى ولد أحمد الواقف قدم استقالته للرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله خلال لقاءه به اليوم. وذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء / وهي الوكالة الرسمية / التي أوردت النبأ أن الرئيس الموريتاني استقبل اليوم الوزير الأول يحيى ولد أحمد الواقف الذي قدم بهذه المناسبة استقالته من رئاسة الحكومة. ونقلت الوكالة عن الواقف قوله // كان لي الشرف ان اسقبلني رئيس الجمهورية وقدمت له شخصيا تقييما للوضعية السياسية في البلاد منذ تشكيل الحكومة الحالية // . وقال رئيس الحكومة الموريتانية المستقيل في تصريحه // كان اللقاء فرصة لتقديم استقالتي حفاظا على الأغلبية الرئاسية الموجودة واعتبارا للوضعية السياسية الحالية التي لن تؤدي إلا لانقسام هذه الاغلبية وهو أمر خطير بالنسبة لموريتانيا ومسؤولياتنا تفرض علينا أن نضحي من أجل الحفاظ على هذه الأغلبية التي ستمكن من تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية // . وأضاف قائلا / لهذا السبب قررت الاستقالة وقبلها رئيس الجمهورية // . ووجه ولد أحمد الواقف نداء إلى جميع عناصر الأغلبية وبصفة خاصة أفراد حزب / عادل / وهو الحزب الحاكم من أجل التوحد ولم الشمل وبدء نقاش من داخل الحزب من أجل تجاوز الخلافات الحالية والتكيف مع الوضعية الراهنة، حفاظا على الأغلبية وقدرتها على التماسك. هذا وينتظر من حين لآخر صدور مرسوم رئاسي بتكليف وزير أول جديد بتشكيل حكومة أخرى. ويأتي هذا الإجراء ضمن مساع لحل الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا منذ أيام. وكانت الحكومة التي رأسها يحيى ولد أحمد الواقف قد شكلت في الحادي عشر مايو الماضي غير أن نوابا في الأغلبية الحاكمة اعترضت عليها لأسباب متعددة من أبرزها ضم الحكومة المستقيلة لوزراء من أعوان الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع. // انتهى // 1503 ت م