دعا البنك الدولي إلى ضرورة استمرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى القيام بإصلاحات هيكلية فى مناخ الأعمال وسياسات التجارة وإدارة الحكم من أجل المواكبة فى بيئة عالمية تسودها المنافسة. وأشارت نشرة الآفاق والتطورات الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2008 التى وزع البنك الدولي نسخة منها فى القاهرة اليوم الى أنه رغم ما حققته دول المنطقة من نمو إجمالي الناتج المحلي بها إلى 7ر5 فى المائة فى عام 2007 بنسبة نمو فاقت 5 فى المائة للسنة الخامسة على التوالي ووصفه البنك بأنه ملفت للنظر نسبة إلى الأداء في الماضي الا أنه يعد أدنى من معدل النمو الذي حققته معظم مناطق العالم النامية الأخرى. وأكد كارلوس سلفا رئيس خبراء الاقتصاد بالبنك الدولي إنه على الرغم من التحسن الملحوظ فى مناخ الأعمال فى بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية ومصر إلا أن المنطقة أخفقت عموما فى مواكبة إصلاحات مناخ الأعمال في المناطق الأخرى مشيرا الى أنه رغم تحقيق نمو كبير فى تخفيض الرسوم الجمركية والوقت اللازم لتجهيز معاملات الاستيراد والتصدير إلا أنه مازالت هناك حواجز غير جمركية عالية وما زال من الضرورى معالجة العديد من جوانب أداء لوجستيات التجارة بما يعكس نوعية ترتيبات الجمارك والموانئ والنقل. وقال تقرير الآفاق والتطورات الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2008 أن التقدم المحرز فيما يتعلق بإدارة الحكم متفاوت فمن جهة مازالت نوعية الإدارة العامة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عالية نسبيا فهى تحتل مرتبة أعلى من مرتبة مناطق شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء. //انتهى// 1108 ت م