طرح المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو / الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أمام منتدى / كرانس مونتانا / السنوي الذي يعقد في إمارة موناكو مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حول حوار / أتباع الأديان / وأهمية مساندتها لما لها من علاقة متينة بالقضايا المطروحة في الدورة الحالية للمنتدى باعتبار أن الحوار هو الأساس في الثقافات وهو القاعدة التي ينطلق منها تحالف الحضارات والوسيلة الناجعة للتغلب على كثير من المخلفات التاريخية التي تنعكس على العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب بصورة عامة. وقال الدكتور التويجري في كلمته أمام المنتدى بحضور شخصيات دولية // إنها مبادرة رائدة وحكيمة تكتسب أهميتها من أهمية الشخصية التي أطلقتها، ومن قداسة المكان الذي صدرت منه // . ويشارك الدكتور التويجري في منتدى / كرانس مونتانا / السنوي في دورته التاسعة عشرة التي افتتحت اليوم في إمارة موناكو وتستمر أربعة أيام. وخصّص الموضوع الرئيس للمنتدى هذه السنة لبحث دور منطقة البحر الأبيض المتوسط باعتبارها نقطة التقاء بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، خاصة على المستوى الاقتصادي انطلاقاً من / مشروع الفضاء المتوسطي / . وقال المدير العام للإيسيسكو في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى // إن المحاور الثلاثة التي ستطرح للمناقشة في الجلسات الثلاث تعكس اهتمامات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وتعبر عن تطلعات العالم الإسلامي .. موضحاً أن قضية / الحضارات في مواجهة العولمة / هي من القضايا المركزية التي تهتم الإيسيسكو بها وبما يتفرع عنها من موضوعات فكرية وثقافية جديرة بكل اهتمام ومنها موضوع / المخاطر التي تهدد التنوع الثقافي والمنطقة المتوسطية باعتبارها حلقة وصل بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب // . وأشار إلى أن ما ورد تحت المحور الثاني بخصوص مدينة القدس الشريف والديانات السماوية وحول الحوار بين المسيحية والإسلام وعن العلاقة بين الإسلام والحداثة وحقوق الإنسان والتسامح يشكّل قضايا على قدر كبير من الأهمية وجديرة بأن تكون محوراً للمناقشة والحوار والتداول في شأنها بين هذه النخبة من المفكرين والحكماء والمسؤولين المشاركين في المنتدى. // انتهى // 2035 ت م