أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، أن الجمعية تسعى إلى توقيع ثمان اتفاقيات مع الجامعات المحلية من شأنها أن توفر فرص تعليمية لمرضا الفشل الكلوي وأقربائهم من الدرجة الأولى، إضافة إلى توفير ملحق خاص لمفهوم التوعية لتثقيف الصحي لجميع طلاب الجامعات في المملكة. وأوضح سموه خلال افتتاحه لفعاليات ندوة / الفشل الكلوي والتثقيف الصحي/ التي أقيمت اليوم في مدينة الملك فهد الطبية، أن الجمعية تعول كثيرا على برامج التثقيف والتوعية الصحية مفيدا إن إصابة إي شخص بمرض الفشل الكلوي تجعل الكلفة متضاعفة ليس على المستوى الاقتصادي وإنما على مستوى الكلفة الاجتماعية، حيث أن مريض الفشل الكلوي وبحسب توصيف أنظمة الإعاقة في المملكة هو معاق إلى حد ما، وذلك بحكم أن مشاركته في المجتمع وفي التنمية انخفضت بسبب إصابته بمرض الفشل الكلوي. وأبان سموه أن أفضل وسيلة لتعامل مع هذا المرض هو إيجاد برامج فعالة تتعلق بالتوعية والتثقيف الصحي المبكر لجميع أفراد المجتمع حول مرض الفشل الكلوي وطرق التعامل معه، وتكريس كافة الجهود، سواء في خدمة هذه الفئة من المرضى الذين يستحقون الوقوف بجانبهم ومساعدتهم، أو منع زيادة الإصابة بهذا المرض , مشيرا إلى أن هناك اتفاق مع وزارة التربية والتعليم من خلال مذكرة تفاهم هدفها نشر الوعي الصحي لمسببات مرض الفشل الكلوي وكيفيه در هذا المرض من خلال التعامل مع الناشئة منوها بتبرع الميسورين ومساهمتهم المادية في الأمور التثقيفية والتوعية الصحية بالجمعية وما لها من أثار ايجابية على المرضى . من جهته أوضح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي خلال كلمة ألقاها نيابة عن وزير الصحة، أن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية للفشل الكلوي تعد نموذجا ناجح يحتذى به في دور الجمعيات الأهلية والخيرية مشيرا إلى أن الجمعية قامت بجهود كبيرة في خدمة مرضى الفشل الكلوي منها مراجعة جميع مراكز الفشل الكلوي على مستوى المملكة من حيث الإنشاء والتجهيزات والقوى العاملة والتنسيق مع القطاعات الصحية الحكومية المختلفة لوضع إستراتيجية خاصة بمرضى الفشل الكلوي. من جانب أخر أوضح المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الدكتور عبد الله بن حسن الدغيثر أن الجمعية عندما قامت بعمل الدراسات المسحية لمراكز الفشل الكلوي في المملكة أتضح لها الكثير من الأمور المهمة التي منها معاناة بعض المرضى من بعض أفراد الطاقم الطبي والفني والاجتماعي في مراكز الرعاية الخاصة لمرض الفشل الكلوي وذلك بسبب عدم استيعاب بعض أفراد الطاقم الطبي للحالة النفسية والكيفية التي تمكنه من مساعدة هؤلاء المرضى من تجاوز مرحلة الصدمة النفسية الأولى خاصة المصاحبة للأشخاص المصابين بهذا المرض. وأضاف أن الندوة تهدف إلى توضيح أهمية التثقيف الصحي وأهدافه والمبادئ التي يجب الالتزام بها لتثقيف المرضى وذويهم صحياً، وما هو الدور المتوقع للأخصائي الاجتماعي في التثقيف والتوعية الصحية، من خلال رفع مستوى التثقيف الصحي، لفئات المتلقين للتوعية، بما يتناسب مع عادات وثقافة المجتمع، وأنماط المعيشة وسلوك الفرد، وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض ذلك. ولفت الدغيثر النظر إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار خطط وسياسات الجمعية، الرامية إلى التوعية والتثقيف الصحي لجميع شرائح المجتمع حول أمراض الكلى وطرق التعامل معها وأساليب الوقاية منها، في سبيل الحد من الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي، كما تتضمن الندوة التعريف بالنظام الصحي الواجب إتباعه ودوره في إنجاح التثقيف الصحي، وكذلك السبل المثلى للوقاية من نقل الأمراض الوبائية خلال فترة الغسيل الكلوي الدموي. // انتهى // 1715 ت م