تواصلت في عمان اليوم اجتماعات مؤتمر إدارة مصادر المياه المنعقد في عمان منذ يوم امس الاول بحضور وفود تمثل 12 دولة عربية. وحذر رؤوساء العديد من الوفود في كلماتهم من مخاطرحدوث خلافات حادة " قد تنشأ بين دول العالم سيما في ظل وجود أكثر من بليون شخص بالعالم لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب. وأشار القائمون على المؤتمر المنعقد بتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتنسيق مع وزارة المياه والري الاردنية ومنظمة الشفافية الدولية ومكتب اليونسكو بالقاهرة، إلى تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتنموية تواجهها المنطقة العربية "مائيا" تتسبب في شح المصادر المائية وعدم كفاءة إدارتها. وقال المستشار الإقليمي لعلوم المياه من مكتب اليونسكو في القاهرة رضوان الوشاح إن عدد السكان بالمنطقة العربية سيرتفع من 300 مليون نسمة إلى أكثر من 500 مليون بحلول العام 2025م. وأكد ضرورة زيادة كميات المياه من 205 بلايين متر مكعب سنويا في الوقت الحالي إلى 400 بليون متر مكعب بحلول العام 2015م خاصة في ظل توقعات بانخفاض نصيب الفرد من المياه عن 800 متر مكعب سنويا بحلول ذلك الوقت وهو ما تقل نسبته عن 10% من المستوى العالمي لنصيب الفرد من المياه. غير أن زيادة كميات المياه الصالحة للشرب المطلوبة وتحقيق تنمية بيئية مستدامة يتطلب ميزانية سنوية تقدر بنحو 10 بلايين دولار سنويا علما أن 70 مليون عربي لا تصلهم مياه "آمنة" وفق الوشاح. وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية رفعت الفاعوري إن عدم العدالة في توزيع المياه بين مناطق المدن والحضر أدى إلى عدم تحقيق العدالة في معالجتها وتبعاتها من أبعاد صحية تؤثر على إنتاجية الطاقة البشرية. ويهدف المؤتمر الذي يقدم خلاله خبراء ومختصون بالقطاع المائي أوراق عمل على مدى ثلاثة أيام إلى التعريف بأحدث المفاهيم الخاصة بالإدارة المتكاملة للموارد المائية لتعزيز القدرات العلمية والعملية وعرض أدوات وأطر الإدارة المتكاملة للموارد المائية ومناقشة مواضيع مرتبطة كحوكمة المياه وإستخداماتها ومفهوم التشاركية الفعالة للإدارة المتكاملة للموارد المائية. //انتهى// 1139 ت م