أعلنت المفوضية الأوربية في بروكسل اليوم ان رئيس الجهاز لتنفيذي خوزيه باروزو وعدد من كبار مساعديه سيشاركون في الاحتفالات التي يشهدها مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت وبحضور عدد من كبار المسئولين الأوروبيين. وتقام الاحتفالات بمناسبة مرور عشرة سنوات على إرساء المصرف المركزي الأوروبي الذي يعتبر المؤسسة النقدية الاوروبية التي تدير مجمل السياسة الاقتصادية والنقدية لمنطقة اليورو. وأشرف المصرف خلال السنوات القليلة الماضية على اكبر تحد نقدي واجه التكتل الأوروبي وتمثل في طرح العملة الاوروبية الموحدة اليورو. وتمثلت مهمة المصرف المركزي الأوروبي الذي وحسب بنود اتفاقيات الوحدة الاوروبية يتمتع باستقلالية تامة تجاه الحكومات الاوروبية في التحكم في وتيرة التضخم والحد من ارتفاع الاسعار وتحديد مقاييس الاندماج الاوروبي ومراقبة اداء الحكومات الاوروبية في مجالات العجز والمديونية. ورغم النجاحات الفعلية التي حقتها المؤسسة النقدية الاوروبية والتي تجمع في مجلس ادارتها محافظي المصارف المركزية لدول منطقة اليورو فان مصرف فرانكفورت وبعد عشرة سنوات من ارسائه يواجه تحديات ضخمة وأولها على الإطلاق صعوبة التحكم في التضخم ولجم ارتفاع الاسعار وهي مهمته الرئيسة والأولى المعلنة . ويتعرض مصرف فرانكفورت حاليا الى انتقادات حادة من قبل المؤسسات والأوساط النقدية ولكن ايضا لضغوط سياسة من قبل بعض من حكومات الدول الأعضاء والساعية الى التشكيك في استقلاليته بالدرجة الأولى. وتربط غالبية من المواطنين الأوروبيين بالفعل حاليا بين اعتماد وطرح العملة الاوروبية اليورو وبين ظاهرة ارتفاع الأسعار وهو ما يدحضه المصرف المركزي الأوروبي. وقالت أخر الأرقام الاوروبية المنشورة الأسبوع الجاري في بروكسل ان التضخم في منطقة اليورو عاود الارتفاع الى أعلى مستوياته عند 3.6 في المائة في مايو ليقلل من التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا العام رغم التباطؤ الاقتصادي.. وقال معهد الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي في تقديره الأولي للتضخم ان نمو الأسعار في منطقة اليورو التي تضم 15 دولة تسارعت وتيرته بما يفوق التوقعات قليلا من مستوى 3.3 في المائة في ابريل الماضي. //يتبع// 1205 ت م