تحدث معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة خلال حفل افتتاح ندوة " الاختلاف .. رؤية واقعية ومعالجة موضوعية " التي نظمتها مؤسسة (الإسلام اليوم ) بالرياض ، مساء أمس واستمرت ليوم واحد . وأكد فيها إن هذه الندوة وموضوعها الخلاف والاختلاف ، لها معانيها الظاهرة والباطنة ، وهي باكورة تعاونٍ واسع في خدمة الإسلام والمسلمين بين المؤسسات العاملة الأهلية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أن عمل هذه المؤسسات اليوم يُعتبر كبير الأثر ، وكبير التأثير في الساحة الإسلامية في زمنٍ تهدّمت فيه الأسوار ، وذهبت فيه الحدود فأصبحت الكلمة من منزلٍ تبلغ أقصى منزلٍ في الأرض . وقال // إننا بحاجة إلى أن نكون على مستوى التحدي ، وبحاجة إلى أن نكون على مستوى الفعل ، والله جل وعلا هو الذي قال لنا : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً } ، هو الذي شهد بهذه المنحة والمنة على هذه الأمة . وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أن الخلاف والاختلاف لا بد منه : { ولا يزالوا مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم }، لافتاً معاليه إلى أن وجود الاختلاف لا يفسد الاجتماع إلا إذا أثر في الاجتماع العام فإنه يكون حينئذٍ مذموماً ، أما إذا كان في نطاق تقوية الاجتماع العام ، والحماية وصلابة العود ، وحسن التوجه للجماعة بعامة في الأمة فإنه حينئذٍ قد يكون مصدر حمد ، لأن الله - جل وعلا - قدّر أن يكون الناس مختلفين . وأضاف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد // إننا اليوم في هذه الندوة وفي البحوث التي ستتناولها نريد أن نرفع مستوى المؤثرين في النظر إلى الاختلاالإسلامي.كون ، وإذا كانت الاختلافات الفقهية التي مُثِّل لبعضها ، أو الاختلافات الدعوية ، أو الاختلافات في الرؤية لبعض الواقع ،أو الاتجاهات أو لبعض الأحداث التي تقع في الأمة ، إذا كان هذا حاصلاً فإن الشأن ليس في حصوله ، فقدر الله ماضٍ وإنما الشأن في كيفية تناولنا له ، وتعاملنا معه ، والصبر والحكمة والأناة دائماً سلاحٌ ماضٍ في تجاوز أي محنة أو تجاوز أثرٍ سيءٍ لفتنة //. كما ألقيت العديد من الكلمات من قبل أصحاب الفضيلة المشاركين في أعمال الندوة، واستهدفت الكلمات في جلسات الندوة معالجة محاور الاختلاف بين المسلمين وجذورها في التراث الإسلامي . // انتهى // 1414 ت م