أعلنت المستشارة انجيلا ميركيل بأن المانيا تريد أن تكون قدوة للعالم بحماية الثرورة الطبيعية مثل حماية النباتات والحيوانات من الانقراض . وقالت في كلمة القتها أمام مشاركي مؤتمر حماية الثرورة الطبيعية في العاصمة القديمة لألمانيا بون بأن الحكومة الالمانية تريد مضاعفة ما تضعه من أموال لحماية هذه الثروة . واكدت عزم برلين لوضع حوالي 500 مليون يورو سنويا ابتداء من عام 2013 من أجل حماية الغابات والحيلولة دون استمرار انقراض الحيوانات والنباتات اذ تضع المانيا حاليا حوالي 200 مليون يورو سنويا من اجل الطبيعة مطالبة الدول المشاركة في هذا المؤتمر التي يصل عددها الى حوالي 190 دولة ضرورة الاتفاق على صيغ مرضية تحمي ثروة غابات كل بلد وخاصة البلدان الغنية بالغابات مثل البرازيل وافريقيا ومعاقبة اولئك الذين يقطعون الاشجار لبيعها للدول الغنية ومراقبة تلك الدول وخاصة الدول الغنية التي تستغل نباتات نادرة في الدول الفقيرة مثل إفريقيا لصالح اقتصادها وبحوثها دون القيام بزرع عوض عنها . واشارت الى استعداد المانيا قيادة مسئولية دولية لحماية الثرورة الطبيعية في العالم الا انها بحاجة لقيادة هذه المسئولية دعم من جميع الدول التي تحرص على حماية طبيعتها واصفة إنقراض حوالي 150 صنفا من الحيوانات والنباتات في العالم يوميا بأنه مأساة للانسانية وخطوة نحو هلاكها . وأعلنت وزيرة البحوث العلمية الالمانية آنيته شافان الى ان المانيا ستضع خططا تصل قيمتها الى حوالي 5 مليون يورو سنويا لحماية الثرورة الطبيعية في إفريقيا مثل تخصيص مساحة تصل الى حوالي 150 ألف هكتار من الاراضي الزراعية في جنوب إفريقيا لحماية حوالي 500 صنف من العشبيات النادرة مضيفة ان افريقيا التي تعتبر بعض دولها اكثر دول العالم غنى بالنباتات تعتبر موئلا للحياة الانسانية ومحورا اساسيا لعلوم الطب وحماية نباتاتها تعتبر مسئولية دولية . وطالبت الوزيرة بضرورة مساهمة الدول الصناعية والغنية في هذا المؤتمر للخروج من بون وقبل عودتهم الى أوطانهم باتفاقية لحماية الغابات والنباتات والثروة الحيوانية وللحيلولة دون عبث وانانية الدول الغنية بالقضاء على هذه الثروات لصالح اقتصادهم دون أن تقوم هذه الدول بزراعة صنف النبات الذي تأخذه لصالح بحوثها . من جانبها رحبت منظمات حماية البيئة الالمانية والدولية باعلان ميركيل الا أن خبير شئون حماية الثروة الحيوانية والغابات يورج روس اكد الى ضرورة التوصل الى اتفاقية دولية من خلال هذا المؤتمر لحماية حوالي 25 مليون هكتار من اراضي الغابات في افريقيا وامريكا اللاتينية التي تعتبر اكثر بلاد العالم ثرورة بالغابات . وقال الى ان حمايتها يتطلب وضع ما بين 20 الى 30 مليار يورو سنويا وعلى الدول الصناعية والغنية المساهمة بحماية الانسانية من الانقراض اذ ان انقراض الحيوانات والنباتات يعتبر انقراضا للانسانية ايضا . ويشارك في بون منذ يوم الاثنين من الاسبوع الماضي حوالي 6 آلاف خبيرا في شئون لبيئة من حوالي 190 بلادا في العالم وحتى يوم غد دون مشاركة رسمية للولايات المتحدةالامريكية لوضع خطط اتفاقية من المقرر أن تتم في عام 2010 لحماية الغابات والنباتات النادرة والحيوانات من الانقراض . وأكد وزير البيئة الالماني سيجمار جابريل ان المانيا تريد المساهمة بالحفاط على حياة بعض الحيوانات النادرة التي تعيش في هذا البلد مثل /القط البري / وفتح ابوابها لعودة الدببة اليها من جديد ووضع مساحات اخرى من الاراضي الالمانية كمناطق حماية للبيئة فيها وذلك بعد إعلان ولاية رينانيا الشمالية مؤخرا وضع حوالي 46 ألف هكتار كمنطقة حماية للنباتات والحيوانات فيها . // انتهى // 1158 ت م