بدأ اليوم بالقاهرة المؤتمر الثاني للأعمال والاستثمار في العراق بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي والأمين العام لمنظمة الوحدة الاقتصادية الدكتور احمد جويلي ووزراء التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية والخارجية والتنمية المحلية المصريين. ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين عدة محاور هي فرص الاستثمار في العراق والسياسات المالية والمصرفية والاستثمار في القطاع الخاص والقطاع المختلط والاستثمار في الزراعة والصناعات الزراعية. واعرب رئيس الوزراء المصري في كلمته خلال افتتاح المؤتمر عن تطلع بلاده لاستقبال المزيد من العراقيين للتدريب وإكتساب الخبرات .. لافتا الى سعيها لاستثمار كل فرصة لتعميق تعاونها مع العراق بالرغم مما يرتبط بذلك أحيانا من صعوبات وتضحيات. وأكد أن شعب العراق قادر على النهوض بمسئوليات قيادة وطنه خالصة له على الرغم من أنه تحمل في الأعوام الأخيرة ظروفا خاصة أعطت أدوارا لأطراف خارجية لا تتوافق كلها بالضرورة مع مصالح العراق .. مشددا على أهمية ترسيخ ارتباط العراق بمحيطه العربي وضمان ألا ينشأ بين العراق وأشقائه فجوة أو جفوة لا أساس لها ولا مصلحة فيها. وقال أن موضوع المؤتمر الذي يركز على قضايا التنمية وإعادة البناء والتعاون بين العراق والعالم خاصة العالم العربي يمس كل هذه التحديات .. فكل خطوة يخطوها العراق على طريق التنمية وإعادة البناء هي خطوة تقربه مما يتطلع إليه وما نرجوه له أمنا ووحدة ورخاء. ودعا نظيف رجال الأعمال لانتهاز فرصة هذا المؤتمر للتعارف وبناء الصلات واستكشاف فرص التعاون .. مؤكدا أن هناك الكثير الذى يمكن تحقيقه من أعمال الآن وفي المستقبل على الرغم من التحديات والصعوبات التي تقف في طريق البناء والتنمية. ولفت إلى أهمية الاستثمار في العراق في ظل الامكانيات الكبيرة التي يحظى بها سواء كانت نفطية أو زراعية أو اقتصادية .. بالرغم من التحديات التي تواجه العراق والصعوبات الأمنية وعدم الاستقرار .. موضحا أن ميزانية العراق هذا العام تبلغ 70 مليار دولار وأن هناك سلسلة من القوانين والتشريعات التي اتخذت بهدف تشجيع الاستثمار وإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين. وقال أن التدمير الذي أصاب البنية الاقتصادية في العراق يحتاج إلى إعادة إعمار وفي كافة القطاعات وبالتالي هناك فرصا للاستثمار فيها .. مشيرا الى ما تحقق من نجاح على الصعيد الأمني في البلاد وهو ما سيساعد على تحقيق الاستقرار. ودعا رجال الأعمال إلى الاستثمار في العراق واستغلال الفرص المتاحة للدخول جميع مشروعات إعادة إعمار صناعية وزراعية وخدمات ونقل ومواصلات وموانىء. //انتهى// 1520 ت م