أكد رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إسرائيل لتهنئتها بمرور ستين عاما على قيامها يعد تكريسا واعترافا بما ترتكبه إسرائيل من ممارسات بما فيها الإعلان عن يهودية الدولة في سابقة هي الأولى من نوعها وإتباعها سياسات تتعارض تماما مع قرارات الشرعية الدولية. وطالب الصقر فى بيان له اليوم بمناسبة قرب حلول الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين التى تحل فى الخامس عشر من شهر مايو الحالى الدول العربية والإسلامية بدعوة سفراء امريكا المعتمدين لديها وتسليمهم رسائل إلى مجلس النواب الأمريكى ورئيسته يعربون فيها عن رفضهم لقرار المجلس رقم 185 الصادر الشهر الماضى والذى يؤكد على حقوق اللاجئين اليهود الذين فروا من الدول العربية إلى إسرائيل لدى تأسيسها في 14 مايو 1948. واكد البيان إن قرار مجلس النواب الامريكي الذى تزامن مع ذكرى نكبة فلسطين يعد من أكثر القرارات خطورة على القضية الفلسطينية لكونه يرمز إلى محاولة إسقاط حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. ودعا البيان إلى القيام بتحرك لدى رئيسة مجلس النواب الأمريكي وأعضائه للعمل على تفنيد المزاعم التي تأخذ بعين الاعتبار والتبني لما يروج له اللوبي الصهيوني من حقوق لليهود في حين يتم تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني تماما وفي مقدمتها حق العودة والتعويض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتأكيد على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية القائمة على السلام التام مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية التي جرى احتلالها عام 1967. وطالب البيان بضرورة الا تمر ذكرى النكبة الأليمة على النفس دون الإعلان بكافة الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة عن المواقف العربية والإسلامية الرافضة للممارسات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني ولسياسة المعايير المزدوجة التي تتبناها وتدافع عنها الإدارة الأمريكية الحالية والتي أدت إلى فقدان المصداقية في السياسة الأمريكية لدى الشعوب العربية والإسلامية. وأكد رئيس البرلمان العربى فى بيانه على ضرورة وأهمية التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. //انتهى// 2326 ت م