رأس خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الإثنين ، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي بدء الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات والاتصالات والمشاورات التي أجراها حفظه الله مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية ، وقضايا المنطقة والشؤون العالمية ومن بينها لقاؤه أيده الله يوم أمس الأحد مبعوث اللجنة الرباعية الخاص إلى الشرق الأوسط توني بلير الذي تناول تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام العادل في المنطقة. وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي ، أن مجلس الوزراء جدد دعوة المملكة للأشقاء في لبنان بكافة تياراتهم السياسية للاستماع إلى صوت الحكمة ولغة العقل ، ووضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار. مؤكداً أن التصعيد المؤسف الذي تشهده الساحة اللبنانية لن يحقق انتصاراً لأي طرف من الأطراف اللبنانية سوى قوى التطرف الخارجية التي قامت ولا تزال بتعطيل كل جهد مخلص وشريف لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان وتحقيق الوفاق بين أبنائه والاتفاق بين جميع الفرقاء للوصول إلى اختيار الرئيس وكل ما يكفل للبنان وشعبه الرخاء والاستقرار. وتطرق المجلس إلى نتائج الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية معرباً عن تأييده للنداء العاجل الذي وجهه الاجتماع للأطراف اللبنانية ؛ بالوقف الفوري لأعمال القصف وإطلاق النار ، وكل مظاهر العنف المسلح ، وانسحاب المسلحين من مناطق التوتر ، وتسهيل مهمة الجيش اللبناني حقناً للدماء . كما أعرب المجلس عن ارتياحه لتجديد تأكيد المجلس الوزاري للمبادرة العربية بكل عناصرها باعتبارها أساساً لأي حل ورفضه الكامل لما آلت إليه التطورات في الأيام الأخيرة في لبنان وبشكل خاص استخدام السلاح واللجوء إلى العنف بما يهدد السلم الأهلي في هذا البلد ، متمنياً للجنة الوزارية التي شُكلت للشروع فوراً في السفر إلى بيروت النجاح في مهامها. // يتبع // 1704 ت م