ادان مجلسا الشورى والشعب المصريين اليوم التطورات الخطيرة في العاصمة اللبنانية بيروت وأعربا عن تضامنهما مع الشعب اللبناني. وقال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري ان المجلس يتابع بكل أسى وانزعاج التطورات المؤسفة التى شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت وغيرها من المناطق داخل لبنان فى الاونة الاخيرة والتى تهدد بعودة أجواء الحرب الاهلية التى امتدت منذ عام 1975 حتى عام 1991 وسائر الحروب والصراعات التى تعرضت لها لبنان منذ ذلك الحين وأدت الى تدمير البنية الاساسية اللبنانية والاقتصاد اللبناني وتعريض امن واستقرار لبنان وشعبه لمخاطر جمه. واضاف الشريف قائلا فى كلمة له خلال جلسة للمجلس اليوم إن المجلس الشورى اذ يعبر عن القلق والخشية على لبنان وشعبه فانه يدين بشدة تدهور الامور على نحو ما جرى فى منطقة بيروتالغربية ويشجب محاولات بعض الأطراف فرض أمر واقع يتعارض مع الشرعية ويهدد بالزج بلبنان فى أتون فتنة مذهبية وطائفية. ودعا الحكومة اللبنانية ومجلس النواب وجميع الاحزاب اللبنانية لتحمل مسئوليتها الوطنية لمواجهة هذا الوضع المتدهور من خلال نبذ الشقاق والخلاف وتوحيد الصف اللبنانى وراء وحدة لبنان وسيادته وتماسك نسيجه الوطني. من جهة أخرى أدان مجلس الشعب اليوم الاضطرابات التى جرت على مدار الايام الماضية وقتال الشوارع واحتلال الطرقات بين الفرقاء اللبنانيين. وذكر بيان للجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اليوم أن اللجنة تابعت بمزيد من الاهتمام الاحداث الدامية التى جرت مؤخرا على الساحة اللبنانة والتى اسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى لتمثل منعطفا خطيرا فى الازمة اللبنانية المحتدمة منذ شهور عدة والفراغ السياسى والدستوري الذى تعانى منه لبنان نتيجة عدم انتخاب رئيس الجمهورية. وأوضحت اللجنة أن المخاطر الوطنية والاقليمية التى تحيط بلبنان تستوجب فى هذه المرحلة الدقيقة أن يرتفع جميع الفرقاء الى مستوى المسئولية وأن يوحدوا صفوفهم فى مواجهة تلك المخاطر وأن يدركوا تمام الادراك ان تلك المغامرات السياسية الغير محسوبة قد تنزلق بلبنان إلى مخاطر الحرب الاهلية التى تلوح نذرها فى الافق والتى ذاق اللبنانيون جميعا مرارتها على مدى سنوات طويلة. وطالب مجلس الشعب المصري كافة الفصائل والاتجاهات السياسية والحزبية اللبنانية أن تتبنى وفورا الحوار دستورا واسلوبا لحل الازمة التى يمر بها وأن يكون هذا الحل نابعا من حس وطنى عربى لتؤكد على ضرورة أن ترفع كافة القوى الخارجية أيديها عن لبنان وأن تمتنع عن استغلال الاحداث الداخلية فى تعميق الخلاف والفوضى داخل البلاد او محاولات تدويل الازمة. // انتهى // 1527 ت م