قال رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إن توافق الرؤى والترابط بين الشعبين في باكستان واليمن كان له دور أساسي في تعزيز العلاقات الثنائية ... مؤكداً أن اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة بين باكستان واليمن سوف ستكون مثمرة لتطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال لقاء جيلاني مساء اليوم مع الوفد اليمني الزائر لباكستان برئاسة الدكتور يحيي المتوكل وزير الصناعة والتجارة الذي مثل اليمن في اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتي اختتمت أعمالها اليوم في إسلام آباد. وأضاف جيلاني أن باكستان واليمن تتحركان في نفس الاتجاه لمواكبة التنافس العالمي بالتطور الاقتصادي .. مؤكداً في ذات الوقت ضرورة الاكتساب وتطبيق المعرفة خاصة العلمية والتقنية التي عدها خطوة هامة في تقدم وازدهار البلاد. كما أوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادته تواجه تحديات صعبة جداً ناجمة عن الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد .. إلا أنه أكد عزم حكومته على مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لتوفير بيئة مناسبة وهادئة للاستثمار وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي المرتبط مباشرة بالاستقرار الاقتصادي. وأشار إلى أن باكستان تعارض الإرهاب والتطرف بكل أنواع وأشكاله .. مؤكداً أن حكومته في صدد انتهاج سياسة استراتيجية شاملة ومتعددة لاستئصال ظاهرة الإرهاب من جذورها. وحول أزمة نقص الغذاء والطاقة التي يمر بها العالم أوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن حكومته اتخذت خطوات عاجلة وخطوات بعيدة المدى للتغلب على هذه الأزمة. من جانبه أوضح الوزير اليمني أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع باكستان وقال ان اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة مكنت من تحديد مجالات التعاون المشترك الذي يمكن أن يستفيد منه البلدان. كما أعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من القوى العاملة الباكستانية المؤهلة في المجال الطبي، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات الباكستانية في مجال صناعة المنسوجات وقطاع الصيدلة. وقبل ذلك التقى الوفد اليمني برئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد ميان سومرو الذي رحب باتفاقيات التعاون الثنائي التي وقعت بين باكستان واليمن لتطوير العلاقات في مختلف المجالات. وشجع رغبة البلدين الشقيقين في توسيع تعاونهما في مختلف القطاعات مثل الطاقة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والأعمال والمصارف والاستفادة من خبرات الآخر لما ينفع البلدين. //انتهى// 2143 ت م