أظهر تقرير بيئي لبناني الأضرار الناجمة عن إزدياد التغير المناخي في العالم نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بوتيرة متسارعة جراء الإنشطة والأعمال البشرية التي تسببت خلال الأعوام الخمسين الماضية بإتلاف جزء واسع من طبقة الأوزون التي تحمي الإرض من بعض إشعاعات الشمس الضارة . وأفاد التقرير الذي نشر في بيروت أن الصحة هي واحدة من أكثر الحالات تأثراً بالتغير المناخي وقد تأثرت بالفعل نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بوتيرة متسارعة جراء الأنشطة والأعمال البشرية ما سيساعد على تغيير توزيع وأماكن انتشار الأمراض المعدية التي تنتقل من خلال الماء والطعام والحشرات والقارض حيث سترتفع معدلات الوفاة والإجهاد الحراري وضربات الحرارة بالاضافة الى زيادة معدلات انتشار الربو وأمراض الجهاز التنفسي بسبب تدهور نوعية الهواء . وأضاف / لعل الآثار الصحية البشرية الناجمة عن التغير المناخي تتعدل وتتغير بفعل أمور أخرى مثل مستوى التنمية والفقر والتعليم والبنية الأساسية للصحة العامة وممارسات استخدام الأراضي والانتفاع بها مشيرا الى أن أكثر البلدان تأثراً بهذه الحالة فهي البلدان النامية لأنها تعاني من إرتفاع مستويات الفقر وسوء التغذية وضعف البيئة الأساسية للصحة/ . وذكر ممثل منظمة الصحة في لبنان الدكتور حسين أبو زيد في التقرير ان الأمراض الناجمة عن تغير المناخ ليست بجديدة لكن هذه التغيرات قد تؤدي الى تفاقم مرض معين من الممكن أن يصعب السيطرة عليه إلا أن هذه الأمراض آتية كون تغير المناخ يؤثر على محددات الصحة الأساسية وهي الهواء والماء والغذاء فتغير المناخ يكاد يكون أحد التحديات الكبرى في الزمن الحاضر إذ من شأنه أن يحدث تأثيراً ضاراً وشديداً على تلك المحددات الأساسية والرئيسية للصحة. وتوقع أن ينطوي احترار الكرة الأرضية على تهديدات مباشرة للصحة من خلال التسبب بعواصف وفيضانات ونوبات جفاف وحرائق تؤدي الى تعطيل امدادات المياه والغذاء والخدمات الطبية وغيرها كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى تغيير توزيع مختلف العداوى المحمولة بالنواقل والمنقولة بالغذاء وذات الصلة بالمياه والى زيادة عبء هذه العدوى وعلى سبيل المثال مرض الملاريا الذي يتواجد في الأماكن الشديدة الحرارة قد ينتقل الى بلدان أخرى نتيجة الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة. وبالنسبة للهواء أضاف أبو زيد ان تدهور نوعية الهواء وخصوصاً جراء تلوث الأوزون يؤدي الى تدهور زيادة معدلات انتشار الربو وعداوى الجهاز التنفسي وعدد حالات دخول المستشفيات والنتيجة هي زيادة معدل الوفيات المبكرة وضربات الشمس. وأوضح أبو زيد أن من نتائج الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هو أن الأزهار والنباتات تزهر قبل أوانها وبالتالي فإن أمراض الحساسية والربو ستزداد لتصل أحياناً الى الوفاة بين كبار السن أو الصغار. وأكد أن الاثار الناجمة عن التغير المناخي على الماء والغذاء فهي واحدة لأن الاثنين مرتبطان ببعضهما البعض موضحا أن انخفاض نسبة المتساقطات كنتيجة طبيعية لارتفاع درجة حرارة الأرض سينعكس على الانتاج الرزاعي الذي يحتاج الى الماء بشكل أساسي والنتيجة هي قلة الغذاء الكافي ومن جهة أخرى فإن شح المياه سينتج عنه جفاف شديد ومياه قليلة ما يؤدي الى نقصان النظافة الأمر الذي سيؤدي بالتالي الى انتشار بعض الأوبئة الناتجة عن قلة النظافة . // يتبع // 0948 ت م