تحتفي دول العالم يوم بعد غد الاثنين باليوم العالمي للصحة تحت عنوان // حماية الصحة من تغير المناخ // والذي يقام كل عام في السابع من شهر ابريل. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجه في تصريح لوكالة الانباء السعودية // أن العالم يشهد تغيرات شديدة في المناخ ولهذه التغيرات آثارها الاكيدة على صحة البشر وبيئتهم حيث تتمثل التغيرات المناخية في موجات الحر غير المسبوقة وتطرف المناخ بين برد قارس وحر شديد مما ينجم عن ذلك زيادة التلوث الجرثومي وتغير أنماط انتقال العدوى واختلاف الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسكانية // . وأضاف // أن الاثار الصحية لهذه التغيرات تتمثل في ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالحرارة وارتفاع معدلات الأمراض المنقولة بالمياه والغداء وتلك الناجمة عن تلوث الهواء //. وأشار المدير العام للمكتب التفنيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الى أن العلماء والباحثين يعتقدون أن التغيرات المناخية تجعل العالم أكثر تعرضاً للأمراض حيث ساعد ارتفاع درجات الحرارة على نشاط الكائنات الحية المسببة للعدوى واثارت هذه النتائج التي استغرقت عامين صدمة للعلماء حيث أن التغيرات المناخية تسبب اضطراباً في الأنظمة البيئية الطبيعية على نحو يجعل ظروف الحياة أفضل بالنسبة للأمراض المعدية كما قدم فريق من الباحثين نماذج موثقة لكائنات وفيروسات مسببة للعدوى وترتبط بأمراض تنمو بشكل أسرع عندما ترتفع درجة الحرارة بمعدلات طفيفة //. وقال // ان التوقعات تشير إلى ان ارتفاع درجات الحرارة في عام 2100 سيتراوح بين 1 ر4 5 ر8 درجة مئوية مقارنة بمعدلاتها عام 1990م كما يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة اثناء الليل بمعدل اكبر اثناء النهار وكذلك يزداد معدل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء عن معدلات الارتفاع أثناء الصيف وعليه فعندما ترتفع درجة الحرارة في العالم سوف تنقل الحشرات الأمراض من المناطق المدارية إلى المناطق الأكثر اعتدالاً حيث أن الأمراض يمكن أن تنتشر بشكل أكبر في المناطق المعتدلة حيث يوجد عدد أكبر من أفراد الفصيلة الواحدة يمكن أن تنتشر بينهم الأوبئة //. واضاف الدكتور خوجة // ان الحقائق العلمية واضحة فكوكب الأرض أخذ في الاحترار .. والاحترار أخذ في التسارع والأنشطة البشرية مسؤولة عن ذلك وإذا استمرت اتجاهات الاحترار الحالية دون ان يتم كبحها ستواجه الانسانية المزيد من الاصابات والأمراض والوفيات ذات الصلة بالكوارث الطبيعية وموجات الحرارة وارتفاع معدلات الاصابة بالأمراض المنقولة بالإغذية والمياه والأمراض التي تحملها النواقل والمزيد من الوفيات المبكرة والأمراض ذات الصلة بتلوث الهواء وبالإضافة إلى ذلك ففي كثير من انحاء العالم ستنزح أعداد غفيرة من السكان بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر ومن جراء نوبات الجفاف والمجاعات ومع ذوبان الأنهار الجليدية ستطرأ تحولات على الدورة الهيدرولوجية وتغيرات على إنتاجية الأراضي الزراعية //. //يتبع// 1150 ت م