حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية لين باسكوي الليلة الماضية على إجراء حوار ومصالحة وطنية في العراق لوقف تدهور الوضع الإنساني ومنع امتداد عدم الاستقرار الأمني اقليميا. وناقش باسكوي وأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشرة التقرير الثالث للأمين العام للأمم المتحدة عن نشاط بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق.. وقال إن //الوضع الإنساني في العراق مازال يشكل مصدر قلق بالغ ويقدم دليلا دامغا على تأثير العنف في العراق على المدنيين بصورة يومية//. وقد دخلت الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق حاليا عامها الخامس وفر نحو مليوني عراقي إلى سوريا والأردن بسبب انعدام الأمن. وقال باسكوي إنه //يتعين على الأممالمتحدة أن تركز جهودها على مساعدة اللاجئين العراقيين في الخارجن وعلى النازحين العراقيين في الداخل.. ليس فقط على أسس إنسانية ولكن أيضا بسبب تداعياتها الإقليمية//. ودعا باسكوي الدول المضيفة للاجئين العراقيين وخاصة سوريا والاردن والمجتمع الدولي للمساعدة في الجهود الإنسانية.. ونوه بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق ستيفان دي ميستورا وبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق /يونامي/ ووكالة الأممالمتحدة للإغاثة على جهودهم في المساعدة في تخفيف الوضع على الأرض. وحث المسئولي الأممي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على تقديم المساعدة لبعثة الأممالمتحدة في العراق ماليا ولوجستيا وخاصة من أجل دعم المنشأة المتكاملة الجديدة للأمم المتحدة في العاصمة بغداد وتزويدها بالمزيد من المستشارين العسكريين. وقال إن //هذا المسعى في العراق هو مسعى طويل الأمد يتطلب مساندة مستمرة من المجتمع الدولي//. ومن ناحية أخرى قال نائب السفير الصيني لدى الأممالمتحدة //ليس هناك مخرج للوضع الحالي في العراق.. إلا بالعمل مع كل الأطراف في العراق في جهد ملموس//. وحث كثير من أعضاء مجلس الأمن الدولي على إجراء المصالحة حماية حقوق الإنسان والقيام بأعمال إغاثة إنسانية في العراق وزيادة الاهتمام باللاجئين والمعتقلين والنازحين داخليا. وتساءل السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين عن السبب في إغفال التقرير ذكر المزاعم بأن أكثر من 400 مدني قتلوا في مدينة الصدر مؤخرا. ودعا تشوركين إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق.. قائلا إن //العراقيين يعتبرونهم قوات احتلال//. وشدد على أن المحتلين الأجانب لا يساعدون في تحسن الوضع هناك في ظل بينة مغلقة ولا تتسم بالشفافية. ومن جانبه رد السفير الأمريكي زلماي خليل زاد قائلا للصحفيين إن مخاوف تشوركين سابقة لأوانها. أما السفير العراقي لدى الأممالمتحدة حامد البياتي فقد أشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يصف القوة الدولية في العراق بأنها قوة احتلال. //انتهى// 0751 ت م