عكست دراسة ميدانية عن التحولات العرقية الطارئة على الخريطة السكانية فى بريطانيا أن المهاجرين من جنسيات أوروبية أصبحوا يتوجهون الى الأقامة فى الريف. وأوردت صحيفة / أوبزيرفر / فى تحقيقها للمسح الذى صدرعن جمعية بارو كادبرى الطوعية نهاية الأسبوع أن الأثرياء وأصحاب الدخول العالية من بين الجاليات الأسيوية والأفريقية فى بريطانيا يتخلون بأعداد متزايدة عن السكن فى الأحياء التى تتوسط المدن الكبرى. وكشفت الدراسة أن الطبقات العليا من الأسيويين والأفريقيين تتجه بصورة ملحوظة الى السكن فى مناطق تقطنها غالبية من المواطنين البيض فى ضاحيات أومدن متوسطة الحجم تتاخم المدن المكتظة بالسكان. وأوردت أوبزيرفر أن التعداد السكانى الأخيرلبريطانيا عام 2001 قدر نسبة الأقليات العرقية بحوالى 9ر7 من السكان أى 6ر4 مليون شخص. وفى عام 1991 مثلا كانت النسبة حوالى 6 فى المائة تقريبا ويمثل الأسيويون نصف المكون من أقلية عرقية ويأتى معظم الآخرين من أصول كاريبية أو أفريقية بينما لا يزيد معدل المنحدرين من أجناس مختلطة عن 15 فى المائة من مجموع المنتمين للأقلية العرقية. ودرج أفراد الأقليات العرقية على السكن فى المدن الكبرى التى توفر فرصا أفضل للتخديم حيث يقيم نصفهم تقريبا فى لندن التى يبلغ أفراد الأقليات فيها ثلث السكان تقريبا. وفى مدينة ليستر شمالى انجلترا على سبيل المثال هبطت نسبة البيض بين سكانها من 1و70 فى المائة عام 1991 الى 5ر59 فى المائة اليوم. ويتوقع بحث قامت به جامعة شيفيلد أن تتراجع نسبة السكان البيض فى ليستر الى 5ر44 % عام 2026 وبالمثل فى برمنغهام وربما تكون نسبة الأقليات فى لندن حوالى 40 فى المائة. وفى جانب الهجرة من والى بريطانيا كان عدد القادمين السنة الماضية 591 ألفا مقابل 400 ألف من الذين تركوا البلاد لفترات طويلة. وجاءت أكبر الهجرات الى بريطانيا من الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا باعداد تفوق المهاجرين من بولندا ودول شرق أوروبا الأخرى. //انتهى// 1538 ت م