تبدأ الغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم غد باستقبال الخبراء العالميين المشاركين في منتدى جدة البيئي الأول الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الاثنين المقبل ويستمر على مدار 3 أيام تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة بجدة . وأعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن علي التركي أن الاستعدادات اكتملت لانطلاق الحدث الكبير الذي يشهد مشاركة عدد كبير من الرموز العالمية في مجال حماية البيئة من علماء وأساتذة من جامعات ورجال الأعمال والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة. وتوقع أن يقترب عدد المشاركين من 56 خبيرا ومختصا يتناقشون تحت شعار //حماية البيئة إصلاح وتأهيل// على مدار 3 أيام بحضور أكثر من ألف شخص حيث يتناولون 4 محاور رئيسية وهي : قضايا التنمية المستدامة , وأزمة المياه , واحتياجات الطاقة , والتحديات البيئية والتعايش مع البيئة ويبحث عن حلول عملية لمشاكل البيئة في مدينة جدة على وجه الخصوص والسعودية ومنطقة الخليج بشكل عام ويستعرض تجربة ماليزيا والسويد وفنلندا في الحفاظ على البيئة. وبين أن المنتدى سيتناول حلقات للنقاش وورش عمل تتناول قضايا وبرامج البيئة المختلفة إضافة إلى أوراق العمل المقدمة وكلمات الرموز من الضيوف وسيصاحب المنتدى طوال أيام انعقاده معرض بيئي للتعرف على آخر ما وصلت إليه الصناعة في هذا القطاع مشددا على أن المنتدى سيركز على إيجاد حلول عملية لمشاكل التلوث في المنطقة وأزمة المياه كما يستعرض كل الأبحاث وأوراق العمل التي طرحت في مجال البيئة والحياة الفطرية وبحث سبل التعاون بين مختلف المنظمات والهيئات والدول لحماية البيئة من التلوث. ولفت التركي إلى أن الاستعدادات بدأت مبكرا للمنتدى من خلال توقيع اتفاقا مع مؤسسة إيلي عيسى رزق لخدمات تنظيم الفعاليات السياحية على تولي الجانب التنظيمي نظير للخبرة الكبيرة التي تمتلكها المؤسسة في تنظيم مثل هذه المنتديات مشيرا أن الغرفة وضعت من خلال لجنة البيئة البرنامج النهائي للمنتدى واختارت المتحدثين والمواضيع ورؤساء الجلسات واتصلت بالهيئات الرسمية والأكاديمية في الداخل والخارج وروجت للمنتدى عبر الوسائل الإعلامية المختلفة. من جانبه أكد رئيس المنتدى الدكتور محمد الجهني أن أوراق العمل تتعلق بالتنمية المستدامة والقرية الصناعية وإعادة تصنيع المخلفات والرقابة البيئية والإيزو 14000 وأزمة المياه والاستخدامات الجائرة لها وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية وتلوث البحار والتغير المناخي والجهود المبذولة في هذا الجانب والطاقة النظيفة والوقود الحيوي وأخلاق البيئة وتجارب في التعايش مع مكونات وعناصر البيئة. وأوضح أن هناك أكثر من جهة مهتمة تشارك في المنتدى ومنها المجلس العربي الأوربي للبيئة ومركز التميز البيئي بجامعة الملك عبد العزيز وجامعة رشتك الألمانية الذين سيكونون المشرفين الأكاديميين العلميين على المنتدى. وأشار الدكتور الجهني إلى أن المتحدثين من كل من أمريكا وكندا والنمسا وفنلندا وألمانيا والسويد واليابان ومصر والسعودية، حيث تم تدشين الموقع الإلكتروني للمنتدى في وقت مبكر تحت عنوان (www.jen4m.com ) حيث تتضافر الجهود من أجل أن يكون المنتدى هو الثاني من حيث الأهمية في عروس البحر بعد منتدى جدة الاقتصادي. وشدد على أن المملكة العربية السعودية لعبت دورا ريادياً في جميع الأعمال المتعلقة بحماية البيئة على الصعيدين الداخلي والخارجي وشاركت بنشاط خاص في المؤتمرات والملتقيات الدولية المتخصصة وانضمت إلى العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية البيئة ووضعت العديد من الأنظمة والتعليمات المنظمة للنشاط المتعلق بالبيئة ومنها النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية لسنة 1422ه، ويعود هذا الاهتمام الكبير بقضايا البيئة إلى العناية الخاصة التي أولتها حكومة المملكة ممثلةً بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الذي يبذل جهوداً كبيرة وعلى كافة الأصعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم. // انتهى // 1354 ت م