دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تكثيف الإصلاحات بالبلدان الإفريقية ولاسيما في قطاعات التربية والصحة والحكامة وتحسين المناخ الكفيل بتطوير القطاع الخاص سواء الوطني أو الدولي فضلا عن الاندماج الإقليمي. واوضح العاهل المغربي في رسالة وجهها الى المشاركين في منتدى الأسواق الصاعدة في إفريقيا الذي بدات اعماله اليوم بالرباط بمشاركة شخصيات دولية انه يجب على المجموعة الدولية بالوفاء بتعهداتها المتعلقة بتقديم المساعدة العمومية للتنمية بالقارة وبذل المزيد من الجهد في مجال تقليص المديونية والعمل على ان تتكلل دورة الدوحة حول التجارة الدولية بنتائج مرضية. كما وجه في رسالته الدعوة الى القطاع الخاص الاجنبي من اجل الرفع من استثمارته في افريقيا الزاخرة بمواردها البشرية والطبيعية. وقال العاهل المغربي إنه بالرغم مما أحرزته البلدان الافريقية من تقدم ملموس فينبغي مواصلة الجهود وتكثيفها لسنوات طويلة ذلك أن الغاية المثلى المرجوة من التنمية تكمن في تمكين الإنسان من أسباب العيش الأفضل. واضاف أن معدلات الدخل الفردي تبقى من بين النسب الأكثر تدنياًً في العالم كما أن الفقر المدقع لا يزال يطال مناطق شاسعة من القارة السمراء في الوقت الذي لم تعد فيه الظرفية الدولية مواتية على عهدها في المدة الأخيرة. وبخصوص جهود التنمية بالبلدان الإفريقية أكد أن النمو بلغ مستويات عالية في هذه البلدان وإن كانت تظل غير كافية لتحقيق أهداف الألفية التي تتوخى تقليص معدلات الفقر إلى نصف ما هي عليه الآن مضيفا أن هذا النمو تواصل بشكل مطٌرد لأزيد من خمس سنوات متتالية واستفادت منه غالبية الدول, سواء المنتجة منها للبترول أو المستوردة له. واعرب الملك محمد السادس في رسالته الى المشاركين عن امله في ان تتمخض اعمال اللقاء عن توصيات وجيهة لا سيما فيما يتعلق بالتعاون بين القطاعين العام والخاص. ويناقش المشاركون في المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام ثلاثة محاور اساسية وهي التجارة والمالية والبنية التحتية وآثار التغيرات المناخية. // انتهى // 1602 ت م