مجريات الإجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دمشق والأحداث المتصاعدة في العراق وفلسطين موضوعات حظيت باهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم التي تجندت لمتابعة مجريات القمة العربية فنقلت عن الناطق باسم رئاسة الجمهورية التونسية ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيشارك في أعمال القمة وتحدثت عن إقرار وزراء الخارجية العرب إعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام وطرحها في المحافل الدولية ودعم المبادرة اليمنية لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني الداخلي . و أوردت نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود أي نية لسحب المبادرة العربية وتأكيده ان الاجتماع الوزاري بحث كل الملفات المطروحة ولم يتم ترحيل أي ملف للقمة. وأوردت ملفات موسعة حول آفاق القمة والتحديات التي تواجهها في ظل الأوضاع العربية والانقسامات الداخلية في الصف اللبناني وبين الحركات السياسية الفلسطينية. وأبرزت الصحف في صدر صفحاتها الأولى استقبال الرئيس التونسي لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية حيث جدد الرئيس زين العابدين بن على اهتمامه بدفع العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى أرفع المراتب فيما عبر سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز عن تمنياته بأن يتواصل تطور ونمو العلاقات الودية بين المملكة وتونس بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس بن علي . وانتقلت الى الشأن العراقي حيث أخبرت عن سقوط اكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى في الاشتباكات بين الجيش العراقي وجماعات مسلحة طالت مدن متفرقة من العراق .. الى جانب مقتل جندي واحد واثنين من المدنيين الامريكيين جراء سقوط 16 قذيفة هاون على المنطقة الخضراء وسط بغداد .. وأشارت إلى تفجير أنبوب رئيسي لتصدير النفط في محافظة البصرة ومحادثات بين الحكومة العراقية ومسؤولين من المليشيات المسلحة قصد إنهاء الاشتباكات. وفى الشأن الفلسطيني أوردت خبر دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى البيت الأبيض لإجراء مباحثات في أوائل مايو القادم بهدف دفع عملية السلام و تصريحات لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تطرق فيها الى مشاورات بشأن قمة فلسطينية أمريكية في واشنطن ويطلب من اللجنة الرباعية الزام إسرائيل بتنفيذ التزامات المرحلة الأولى من خارطة الطريق. وبخصوص المبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية كتبت عن خلافات متواصلة بين حركتي فتح وحماس حيث استبعدت فتح إجراء محادثات مع حماس ما لم تتخل الأخيرة عن سيطرتها على قطاع غزة. ميدانيا تحدثت عن تسهيلات أمنية للسلطة الفلسطينية سمحت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتتضمن التنقل بالنسبة لرجال الأعمال الفلسطينيين والموافقة على نقل مركبات ومعدات جديدة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وذكرت في المقابل ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة وأنها هدمت ثلاثة منازل للفلسطينيين وشنت حملة إعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين شملت عدة مدن وقرى بالضفة الغربية . وتناولت في سياق متفرقاتها زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبريطانيا وتصعيد القوات الأمريكية في أفغانستان هجماتها الجوية على مقاتلي تنظيم القاعدة في المناطق القبلية لباكستان والارتفاع المتواصل في أسعار النفط في الأسواق العالمية . // انتهى // 1415 ت م