ساعدت البنية المناسبة للزراعة في منطقة عسير على تنوع المحاصيل الزراعية منذ القدم ومن أهمها الذرة الرفيعة والقمح والشعير والذرة الشامية والعدس والبرسيم والرمان والخوخ والتفاح البلدي والتين البري والعنب. وقبل نصف قرن من الان أدخلت وزارة الزراعة الميكنة إلى المنطقة من خلال الحراثات والجرافات وإنشاء المشاتل لإنتاج الخضروات والفواكه وجلب الشتلات والأشجار المثمرة من خارج المملكة وتم استخدام طرق الري الحديثة والبيوت المحمية ومضخات المياه والمحسنات الزراعية. وعزا تقرير أصدرته الإدارة العامة لشئون الزراعة بمنطقة عسير تطور ونمو الزراعة في المنطقة إلى توفيق الله ثم إلى الدور الكبير الذي قام به البنك الزراعي منذ إفتتاحه عام 1385ه وحتى اليوم من خلال اقراض المزارعين لشراء المضخات والبيوت المحمية وحفر الآبار. كما أن إنشاء السدود لحجز المياه واستخدامها في الزراعة وشق الطرق التي مكنت المزارعين من الوصول بمنتوجاتهم الى مناطق المملكة كافة تعد من العوامل الرئيسية في التطور الكبير الذي شهدته الزراعة. وعرض التقرير أنواع الأشجار التي تم زراعتها في غابات منطقة عسير مثل الكينا والأكاسيا والسرو والصنوبر وذلك في عدد من مواقع الغابات في المنطقة حيث شملت جبل العنزية والسكران وسر لعصان وبحيرة السد ومنتزه المصطاف وغرب ابها وأبو حدق والبهيم رقم 1 ابوحدق رقم 2 ودلغان وشعب الخاصرة والبهيم رقم 2 وبالقرن رقم 1 وحول ابها وباللسمر وبلقرن 2 والنماص والليقي والبهيم 3 والبتراء وخارف. وبلغ عدد الأشجار المزروعة منذ ما يقارب اربعة عقود أكثر من ثلاثمائة الف شجرة تم زراعتها على مساحة 2116 دونما. ولفت التقرير الى أن الإدارة قامت مؤخرا بتشجير مشروع سعيدة الصوالحة للاسكان التنموي حيث تمت زراعة أثنتي عشرة ألف شتلة كما نفذت مشروع حماية أشجار اللبخ بتهامة قحطان وتبتير أكثر من 3000 دونم وتوزيع أكثر من 700 لوحة إرشادية وأقامة مسيجات بطول اربعين الف متر وبلغت التكاليف أربعة ملايين ريال. واشار التقرير الى أن إنتشار الغابات في منطقة عسير يتركز على سلسلة جبال السروات وسفوحها الشرقية والغربية إذ تشكل أشجار العرعر العمود الفقري لهذه المجموعات لما لهذه الشجرة من مميزات جعلتها الأكثر إنتشارا بالإضافة إلى ملائمة هذه الأماكن . //يتبع// 1212 ت م