قالت صحيفة صنداى تليغراف اللندنية ان الدبلوماسيين البريطانيين فى واشنطن توقفوا بصورة غير معلنة عن استخدام عبارة "علاقة خاصة" فى وصف العلاقات الدبلوماسية لبلادهم مع الولاياتالمتحدة. وذكر التقرير الذي بعث به تيم شيبمان من واشنطن أن الظاهرة قد ترمز الى برود طارئ فى العلاقات البريطانية الأمريكية منذ تولى غوردون براون رئاسة الحكومة فى لندن. ونسبت الصحيفة الى مسؤول كبير فى السفارة البريطانية بواشنطن قوله أن عبارة "علاقة خاصة" التى ظلت تميز الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين منذ فترة بعيدة لم تعد التوصيف الأفضل لدى الدبلوماسيين البريطانيين. ونقلت صنداى تليغراف عن مسؤولين بريطانيين وأمريكيين أن ترتيب الأولويات الذى جاء به رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون براون أدى بصورة درامية الى برود فى التقارب الملحوظ بين سلفه تونى بلير وواشنطن. وقالت الصحيفة ان التغيير الذى حدث فتح الباب لكي يملأ الرئيس الفرنسى نيكولاس ساركوزى الفراغ الذى تركه تنحى بلير عن السلطة فى داونينغ ستريت. وأوضح دبلوماسى بريطانى لصنداى تليغراف ان تعبير "علاقة خاصة" لم يعد مستخدما بوصفه لا يمت الى التقاليد المستحدثة ولا يحبذه نايجل شاينوولد سفير بريطانيا الحالى فى واشنطن. ويميل الدبلوماسيون البريطانيون على حد قوله الى تمييز العلاقة مع واشنطن كروابط ثنائية وثيقة بينما تركز السياسة الخارجية للندن على ابراز جبهة متحدة مع دول الاتحاد الأوروبى الأخرى فى قضايا دولية مثل معالجة مشاكل البيئة والتغير المناخى التى يتخذ البيت الأبيض الأمريكى منها موقفا مخالفا. وأكد ذات المصدر لصنداى تليغراف أن العلاقات الثنائية لا تمر بأزمة ولكن لم تعد الاتصالات بين الحكومتين بذات الكثافة حيث يفضل براون التركيز على الأولويات الأوروبية. // انتهى // 1546 ت م