قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح في سلسلة انفجارات وقعت اليوم في مستودع للذخيرة قرب العاصمة الألبانية تيرانا، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بشكل كبير. وتحدثت تقارير محلية عن سقوط ستة قتلى على الأقل بينهم طفل في الانفجار الذي وقع في أحد أربعة مستودعات في مجمع جيرديك بضواحي المدينة. وقال رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا من موقع الحادث // ان عدد الضحايا في المستودع ضخم... ولا نملك تقريرا كاملا عن حجم المأساة لكن الدلائل الأولية محبطة، وهذه مأساة كبيرة ألمت بنا // . ويبدو أن معظم المصابين سقطوا عندما وقع الانفجار الذي سمع دويه في العاصمة المقدونية سكوبي الواقعة على مسافة 200 كيلومتر وسجلته هيئة رصد الزلازل بسترابورج على أنه زلزال. وأشار مسؤولون إلى أن احتمالات نجاة الموظفين الذين كانوا في المستودع ضئيلة. وقالت جولا ميكاني المتحدثة باسم الحكومة "لا نعرف عدد الضحايا على وجه التحديد لكننا نخشى وقوع أسوأ الاحتمالات بالنسبة لنحو 63 موظفا بالمستودع". وقال وزير الداخلية بويار نيشاني للصحفيين إن الشرطة أجرت اتصالات مع مجموعة من الموظفين المحاصرين في أحد أنفاق المجمع موضحا انهم ليسوا في خطر لكنهم محاصرون في نفق لا نستطيع أن نصل إليه بسبب الانفجارات المتكررة. وكان كثير من المصابين يقودون سياراتهم على الطريق السريع بين تيرانا ودوريس لحظة وقوع الانفجارات التي تسببت في تحطيم زجاج معظم نوافذ مطار الام تيريزا بتيرانا. وأغلق المطار لفترة قصيرة من أجل التأكد من سلامة أجهزة الملاحة والاتصالات. وأجلي سكان المنطقة في ظل تواصل الانفجارات التي أطاحت ببعض حطام الذخائر والعتاد العسكري إلى مسافة كيلومترين من مكان المستودع. وقالت ميكاني إن أفرادا من الجيش الأمريكي كانوا موجودين بالموقع الذي كان يجري الإعداد لإخلائه من كل المعدات العسكرية. ويعتقد أن سوء التعامل مع معدات المدفعية وبعضها مخزن منذ الحرب العالمية الثانية تسبب في الانفجار. وذكرت تقارير أنه تم الاتفاق مع شركة أمريكية لتخليص المنطقة من الأسلحة القديمة وإبطال مفعول كل معدات المدفعية. وفي غضون ذلك تواصل سيارات الإسعاف والمروحيات نقل المصابين للمستشفيات بينما توجه السلطات الألبانية نداءات عبر وسائل الإعلام تدعو الشعب الألباني للتبرع بالدم. // انتهى // 0033 ت م