اتفق زعماء التكتل الأوروبي السبع والعشرون وخلال اليوم من أعمال القمة الأوروبية نصف السنوية في بروكسل على دعم مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي تقدت به فرنسا بهدف تعزيز العلاقات والروابط بين ضفتي المتوسط ولكن مع احدث تحويرات وتغييرات جذرية عليه. وقال رئيس وزراء سلوفينيا ياناش يانزا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر انعقاد القمة في ساعة متأخرة من مساء أمس ان القمة أعلنت دعمها لهذه المبادرة ولكن العمل الجدي سيبدأ الآن. وأضاف اننا سنقوم بإعداد ما هو ضروري في إشارة الى الخلافات الجوهرية القائمة في معاينة النسخة الأولوية الفرنسي للمشروع وما توصل اليه زعماء التكتل من تحويرات جوهرية عليها وأعلن مصدر أوروبي في بروكسل ان زعماء التكتل اتفقوا على تكليف المفوضية الأوروبية بوصفها الجهاز التنفيذي الأوروبي والرئاسة السلوفينية الدورية بالعمل الى غاية القمة الأوروبية المقبلة المقررة لشهر يونيو القادم لتحديد الهياكل الضرورية لدعم ما يعرف بالتعاون المكثف بين دول التكتل الأوروبي ودول المتوسط ودون الخروج عن إطار عملية برشلونة. وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر صحفي عن رضاه بعد موافقة القادة الأوروبيين المبدئية على خطته لكن اقر بان هذا التطور حصل عبر ما سماه بتسجيل تسوية بين الدول الأوروبية. وقد اضطر الرئيس الفرنسي الى تخفيض طموحاته للحصول الأسبوع الماضي على دعم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بموافقته على ان تنضم دول غير مطلة على البحر الأبيض المتوسط بشكل كامل الى المبادرة.. وينص المشروع حاليا على مجرد اطلاق تسمية /الاتحاد من اجل المتوسط/ على /عملية برشلونة/ . وأشاد ساركوزي بقوة بموقف المستشارة الألمانية وقال ان المحرك الألماني الفرنسي يعمل بشكل جيد. ويبدو ان الاتفاق التسوية المقرر إعلانه نهار الجمعة ينص على نفخ نفس جديدة في عملي الشراكة الأوروبية المتوسطية . وقال رئيس وزراء سلوفينيا للصحفيين ان الأمر لا يعني التخلي عن آلية برشلونة وإنما إنعاشها. وقال المسئول السلوفيني من الطموحات السياسية للتحرك خلافا لما ردده الرئيس الفرنسي الذي مان شدد على دور أوروبا في الدفع بعملية السلام كأحد تداعيات المشروع الجديد. وقال رئيس وزراء سلوفينيا ان الأفكار الجديدة في المشروع لا تهدف الى التوصل الى تسوية بين العرب والإسرائيليين وانه توجد ادوات اخرى لذلك . وأضاف ان المشروع سيركز على خطط محددة مثل البيئة ومكافحة الحرائق في الغابات وإزالة التلوث من مياه المتوسط. و لم تتضح بعد المعالم المؤسساتية الفعلية للمشروع و لا آليات تمويله ولا الجهة الذي ستتولى رئاسته وخاصة في حالة تولي إسرائيل الدوري لهذه الرئاسة ودون التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الأوسط . // انتهى // 1025 ت م